الثقافة هي بوصفها مجمل السمات المميزة التي يتصف بها مجتمع أو مجموعة اجتماعية، على أن تشمل المادية والفكرية والعاطفية إلى جانب الفنون والآداب، طرائق الحياة، وأساليب العيش، وتنظم القيم والتقاليد والمعتقدات. الثقافة، يمكن تعريفها بأن ذا الكل المركب الذي يشمل المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والقانون والعرف، كل ما اكتسبه الإنسان من قدرات وعادات وأخرى بصفته عضوا في المجتمع، كما تشمل الثقافة على مجموعة من العادات والقيم والمعتقدات المشتركة التي تميز جماعة اجتماعية تنقل من جيل إلى جيل.
بدأت البلدان العربية التواصل الإنساني والاجتماعي من خلال التجارة وتبادل المنافع، وكانت الرسالة الإسلامية قد انتشرت من خلال التواصل الإنساني والحضاري، وكانت الفتوح الإسلامية بمثابة الالتقاء بما ينفع الناس من خلال العقيدة السمحة والرسالة الإلهية، فانتشر الإسلام من خلال العقيدة السمحة والمفاهيم والقيم الإنسانية الرحبة.
وكان العرب في تعاملهم مع الشعوب والأمم في مجال التجارة مثلا عندما كانت الهند وبعض الدول الإفريقية محطات لتنقلهم وما تعاملوا به معهم من بضائع وسلع قد أوجدوا لأنفسهم مواقع في هذه البلدان، فتركوا الانطباعات الطيبة عن التعامل الإنساني المحمود حيث لم تكن التجارة هدفهم الوحيد، وإنما كانوا يحملون رسالة التفاهم والتعاون وأهمية تقديم المثل والقيم في التعامل الإنساني.
تسهم الثقافة في تنمية الحوار بين الحضارات والثقافات، وفي بلوغ تبادل الاحترام والتفاهم بين الشعوب المختلفة.