|
تذكرت قول الفهد
|
«الذي يجمعنا مع السعودية الكثير والكثير، وقد أثبتت الأيام أن السعودية لازمة لمصر وأن مصر لازمة للسعودية. كما كان يقول دائما المغفور له الملك عبدالعزيز لأولاده وهو على فراش المرض. وأثبتت أحداث التاريخ أن الدولتين تقويان بتقاربهما وتضعفان بتباعدهما، وما من مرة تضامنا فيها إلا انتصرنا جميعا.. وما من مرة اختلفتا فيها إلا خسرنا جميعا.
وقد لايعرف الكثيرون أنه في مؤتمر بغداد الذي قرر القطيعة مع مصر قال الأمير فهد وكان يومئذ ولي العهد إن هذا القرار سيكون خسارة لمصر وخسارة للدول العربية كلها. وأثبتت الأحداث أنه كان على حق في هذا التحذير.. وفي كل موقف كان الملك فهد يقف إلى جانب مصر دون أن يطلب منه أحد أن يتخذ مثل هذا الموقف الواضح الصريح.
وهكذا كان دوره في عودة مصر إلى المؤتمر الإسلامي وفي عودة العلاقات بين الدول العربية ومصر. وكذلك كان دوره في الأزمات الاقتصادية التي صادفتها مصر. ولم يقف الملك فهد معنا وحدنا.. بل وقف وراء كل دولة عربية في محنتها وساعد كل دولة إسلامية في أزمتها.. فالملك فهد ليس خادم الحرمين فقط بل هو نصير لكل بلد عربي وفارس لكل بلد إسلامي.
مصطفى أمين
مؤسس دار أخبار اليوم
|
|
|