|
إنجازات المليك المفدى في المنطقة الشرقية
|
* الدمام علي القحطاني:
شهد العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله، انجازات ضخمة في مجالات التنمية والعمران والتعليم والاقتصاد لم يتكرر مثلها في أية دولة أخرى في التاريخ الحديث.
كما تبذل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله جهودا متواصلة للارتقاء بالخدمات الصحية في مناطق المملكة كافة من منطلق الاهتمام المتنامي وتوسيع رقعة الخدمات الصحية «العلاجية والوقائية» لتشمل جميع شرائح المجتمع في بلادنا العزيزة.
وفي هذا الاطار قامت وزارة الصحة بتنفيذ العديد من الخطط المرحلية الطموحة والمشتملة على الكثير من المشروعات الصحية التي تلبي متطلبات النمو السكاني المطرد في مختلف أرجاء المملكة.
وقد شهدت الخدمات الصحية على مستوى المملكة، طفرة اعتبرها الكثير من المحللين وذوي الاختصاص اعجازا لكونها تمت في فترة زمنية قياسية، حيث وصلت خدمات الرعاية الصحية الأولية الى كل منزل في ربوع المملكة، وتنتشر المراكز الصحية في كافة الأحياء السكنية، كما تنتشر المستشفيات في مختلف مدن وقرى بلادنا وهي مجهزة بأحدث المعدات الطبية للتشخيص والفحص والعلاج.
أما في المنطقة الشرقية، فقد ظل الحرص يتنامى ولا يزال من ولاة الأمر حفظهم الله كي تواكب الطفرة السكانية والتنموية والعمرانية التي تشهدها المنطقة بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وبدعم وتوجيهات معالي وزير الصحة، طفرة في الخدمات الصحية بمختلف تخصصاتها.
وفي هذا الاطار جاءت موافقة المقام السامي على الاسراع بانجاز ما تبقى من مشروع «مستشفى الخليج سابقا» مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام «حاليا» بسعة «640» سريرا، حيث اعتمد المقام السامي اجازة توقيع العقد مع مقاول التنفيذ للمرحلة الثانية الخاصة باستكمال مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بتكلفة «176» مليون ريال، حيث يتم في هذه المرحلة انهاء جميع اعمال المشروع، بهدف توفير أحدث الخدمات التشخيصية والعلاجية في التخصصات الدقيقة، وتخفيف المشقة على المواطنين من السفر الى الرياض وجدة لمراجعة المستشفيات الكبرى التي تتوفر فيها التخصصات الدقيقة والنادرة.
تجدر الاشارة الى ان مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يضم عدة أقسام روعي فيها ان تؤهل المستشفى كمستشفى تخصصي تحويلي لجميع مستشفيات المنطقة الشرقية، خاصة التخصصات الدقيقة أو النادرة كجراحة القلب وجراحة الكبد والأورام، اضافة الى انه باكتمال المستشفى وبدء تشغيله الفعلي سيتم تحديد الأدوار المنوطة بمستشفيات المنطقة الرئيسية الأخرى «الدمام المركزي والولادة والأطفال بالدمام» وعلاقتها بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
كما قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بحضور معالي وزير الصحة أ. أسامة بن عبدالمجيد شبكشي بوضع حجر الأساس للبرج الطبي بالدمام الذي سيكون بديلا لمستشفى الدمام المركزي في موقعه الحالي نفسه، وتبلغ مساحته الاجمالية «168.15» متراً مربعاً وسعته «380» سريراً.
وتم أيضا افتتاح مستشفى الصحة النفسية بالدمام حيث لقيت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية دعما كبيرا من سمو أمير الشرقية عندما قررت الوزارة انشاء وتخصيص مستشفى للصحة النفسية ووقعت عقدا مع جمعية البر الخيرية لتنفيذه بسعة «170» سريرا شاملا العيادات الخارجية والتأهيل النفسي، وبحمد الله تعالى تم تنفيذ مشروع مستشفى الصحة النفسية بالدمام في «18» شهراً بتكلفة «16» مليون ريال تحت اشراف ادارة المشاريع والصيانة بصحة الشرقية، وتم تسليم المبنى للجهات المختصة لتشغيله، ويتكون من دورين يضمان أقسام: الادارة، الخدمات المساندة، قسم تنويم الرجال، قسم تنويم النساء، قسم تنويم الأطفال، والعيادات الخارجية.
تجدر الاشارة الى ان وزارة الصحة ووزارة الداخلية وافقتا على تشغيل وحدة متخصصة لعلاج حالات الادمان لدى النساء في المستشفى الجديد وتوفرت بذلك خدمة جديدة ستساعد بإذن الله في شفاء عدد من المبتليات بهذا المرض رغم قلتهن في مجتمعنا الاسلامي بحمد الله.
وهناك مشروعات صحية رائدة تنفذ حاليا بمدن المنطقة الشرقية في مقدمتها مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعريعرة بسعة «50» سريراً، ومستشفى الخفجي بسعة «100» سرير، ومستشفى الظهران التخصصي للعيون بسعة «70» سريراً، ومستشفى مليجة بسعة «30» سريرا. وستقوم الوزارة بتشغيل تلك المستشفيات والمراكز وتوفير الكوادر اللازمة لها فور الانتهاء من الانشاء والتجهيز.
وبالاضافة الى ذلك، فهناك مشروعات صحية أخرى تحت الترسية تضم مستشفيات بكل من رأس تنورة، قرية العليا، السعيرة، الرقعي، سلوى، ومستشفى الجبر لعلاج أمراض العيون والأنف والأذن بالأحساء.
وقد وافق مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على ادراج مشروع انشاء مستشفى جديد للولادة والأطفال بالدمام بسعة «400» سرير ضمن ميزانية الدولة للعام القادم بإذن الله تعالى.
تجدر الاشارة الى ان عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المنطقة الشرقية حتى الآن يبلغ حوالي «46» مستشفى في المنطقة «بمختلف طاقاتها السريرية» اضافة الى «112» مركزا صحيا في الدمام و«57» مركزا صحيا في محافظة الأحساء، و«26» مركز صحيا في محافظة حفرالباطن، وذلك لتلبية الاحتياجات السكانية في مجالات الرعاية الصحية الأولية.
وفي مجال التعليم الصحي، توجد بالمنطقة الشرقية ثلاث كليات للعلوم الصحية للبنين والبنات لتخريج كوادر سعودية مؤهلة في الصحة العامة والطب والتمريض كما توجد ثلاثة معاهد صحية للبنات بالقطيف والاحساء وحفرالباطن.
وهناك أيضا خدمات الطب الوقائي والرعاية الصحية الأولية التي تشمل: علاج الأمراض، التثقيف الصحي، التغذية السليمة، توفير الماء النظيف والبيئة الصحية، رعاية الأمومة والطفولة، الوقاية من الأمراض والاصابات، والصحة المهنية، وصحة البيئة والمجتمع.
كما توجد العديد من المحاجر الصحية في مداخل حدود المنطقة الشرقية لاتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة بالنسبة للقادمين والمسافرين والبضائع.
وتتوافر بالمنطقة الشرقية أيضا عدة مراكز هامة منها: مركز مكافحة الاسهال، مركز مكافحة التدخين، ووحدة اللشمانيا.
وتدعيما للبرامج التوعوية: تم تشكيل لجنة الاعلام الصحي في عام 1403ه، وتقوم بتنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية والطبية والحملات الاعلامية بهدف تفعيل التوعية الصحية التثقيفية في مختلف المناسبات الصحية المحلية والاقليمية والعالمية سواء للكوادر الصحية المتخصصة من خلال برامجها الهادفة الى اطلاع العاملين على الجديد في حقول الطب ومستجداته المتسارعة أو للمواطنين والمقيمين بشكل عام بهدف نشر الوعي الصحي.
ويبلغ عدد العاملين بمختلف الفئات والأجناس ممن هم على وظائف ديوان الخدمة المدنية أو برامج التشغيل أكثر من ثلاثة عشر ألف موظف بالمنطقة الشرقية.
ومن منطلق تشجيع الدولة للأعمال الانسانية والخيرية تبنت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عددا من المشروعات الصحية الخيرية التي باركها كل من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه ومعالي وزير الصحة، وقد افتتح عدد منها وهي: مركز أحمد كانو لعلاج أمراض الكلى بسعة «64» جهاز غسيل وملحقاته من عيادات وخلافه، ومركز الجبر للكلى بالاحساء بنفس السعة والحجم.
كما تم استلام مشروع مركز سعود البابطين لجراحة القلب والذي يحتوي على «64» سريرا منها «12» سريراً للعناية المركزة القلبية وغرفتا عمليات للقلب المفتوح وغرفتان للقسطرة القلبية والعلاجية والعيادات الخارجية.
ويجري أيضا تنفيذ عدد من المشروعات الصحية الخيرية حاليا وهي: مستشفى الراشد لرعاية الأطفال بالأحساء «مساهمة كريمة من أبناء راشد العبدالرحمن الراشد يرحمه الله»، ومستشفى العفالق للعناية الأساسية بالأحساء «مساهمة كريمة من أبناء راشد العبدالرحمن الراشد يرحمه الله».
|
|
|