تعتبر البدايات لأي مشروع أو تطوير أهم مرحلة، لأنها الأسس والدعامات التي يرتكز عليها ما يتبعها.. وحينما تم تأسيس وزارة المعارف وأنيطت مهامها بأول وزير لها خادم الحرمين الشريفين حظيت من لدنه بجهود عظيمة جعلت هيكلها قوياً نشطاً صامداً أمام كل العقبات.. إن بداية التعليم النظامي وقد كانت تشرف عليه هذه الوزارة لا شك قد احتاج إلى كل الدعم وكل الجهد فكان له ذلك.. ومضت السنون ومعها الارتقاء بهذا التعليم دون هوادة لأن الأساس كان متيناً.
ولقد شهدت العشرون سنة الماضية التي زامنت تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في البلاد قفزات تذكر فتشكر.. فلقد انحسرت الأمية بين البنين حتى بلغت 8%، وانتشرت مدارس تحفيظ القرآن الكريم، ونال المعوقون فكرياً وبصرياً وسمعياً نصيبهم من التعليم بجانب زملائهم الطلاب السليمين من هذه الإعاقات.. وما كان ذلك ليكون لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم الدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين لهذا الجانب الحيوي من مسيرة البناء. ولا ينكر ذلك إلاّ مكابر للواقع والحقيقة، فما ينفق على التعليم في ميزانية الدولة دليلٌ جليٌّ على ما يحظى به التعليم في المملكة العربية السعودية في ضوء رعاية من خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة.
|