صحة المواقف وسلامة المسار
سعد محمد الحريقي
وكيل جامعة الملك فيصل للشؤون الأكاديمية

إن مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم.. مناسبة غاية في الأهمية والموضوعية.. ذلك أنها تمثل محطة استحضار لجهود وأعمال وعطاءات عظيمة من الملك المفدى حفظه الله... الذي أكمل المسيرة ونهض بالبلاد وحقق إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي.
وليس غريباً على هذه البلاد أن تحتفي بقيادتها الراشدة التي تستشعر دائماً مصلحة المواطن وخير الوطن، والملك فهد أطال اللَّه في عمره قائد محنك، وتربوي رائد، وسياسي ماهر استطاع بتوفيق الله ثم بما منحه اللَّه من إخلاص وعزيمة وحكمة أن ينهض بالمملكة في الاتجاه الذي اختطه أسلافه الأماجد لتتبوأ في عهده مكانة عالمية في شتى المجالات فاكتملت البنية الأساسية لمختلف المجالات الحضارية وانطلقت مرحلة الإبداع والابتكار والتميز في معظم تلك المجالات...
وإذا كان الاحتفاء في ظاهره يعني الاهتمام بالحدث فإنه من الناحية الوجدانية يعد فيضاً شعورياً لما تكنه الضمائر المخلصة تجاه قيادة مخلصة... بدءاً بشعور القيادة نفسها التي عبر عنها سمو ولي العهد في رسالته الفياضة بالحب والولاء والحميمية الناطقة بين الكل والقائد... وهنا يمكن لنا أن نتأمل في ذلك لندرك أنّ الصدق والعدل والإنسانية التي تتمتع بها قيادتنا الرشيدة هي التي ملأت قلوب الجميع طمأنينة وحباً وولاء...
وهنا أيضاً فإن الاحتفاء بعقدين ذهبيين من عمر هذا الوطن العظيم تحت مظلّة العدل والعطاء والإنجاز يبعث في النفوس سعادة لا حدود لها...
إن جامعة الملك خالد وهي ثمرة من ثمار غراس الفهد العظيم لتستشعر واجبها تجاه هذه المناسبة الغالية وتهتم بأن تمارس هذا الواجب في الاحتفاء بالفعل والفضل والحدث عبر تنفيذ سلسلة من الفعاليات المعتمدة يشارك فيها ويتفاعل معها أكثر من عشرة آلاف شاب من جيل الفهد في هذه الجامعة الفتية...
ولعل من المفيد الإشارة إلى أن من أبرز تلك الفعاليات تنظيم الجامعة لندوة كبرى عن (التعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله) والتي نتطلع إلى أن يرعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام... في ذي الحجة القادم إن شاء الله ...
وأسأل الله جلت قدرته أن يحفظ علينا ديننا وأمننا واستقرارنا وقائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني... وأن يديم العزة والرفعة والسؤدد لهذا الوطن المبارك وأهله...