1 - طيب القلب

يدق على الدرج قبل أن يفتحه... يحترم كل مخلوق حتى الحجر الصغير... لا يدوس على ذرّة حشرة... طريقه مسطّر على الحافة... معروف بطيبته الشديدة ومحب للخير، بل لكل مخلوق... ومميز بتلك الابتسامة التي لا تفارقه أبدا... حياته مليئة بالورود والرياحين.. لكن كل وردة يحملها بين أنامله تكون حافلة بالشوك...

2 - رأس السنة.. ورجلها!!

في كل نهاية سنة نستعد لاستقبال السنة الجديدة... وتقام من أجلها الزّفات والرّنات والعزومات من أجل استقبالها بحفاوة تليق بمقامها... ونتناسى السنة التي سبقتها، وكأننا قد زهقنا من السنة الفائتة، ونبحث عن التجدد والاختلاف في السنة الموالية لها... فهل الأيام ومعايشتها هي التي ستجدد حياتنا؟ أم الأرقام الجديدة وتزايدها هي التي ستحسّن ظروفنا؟... أيّتها السنة الجديدة سيأتيك يوم وتكونين بدورك سنة فائتة.. فهل سيحتفلون برجلك مثلما احتفلوا برأسك؟ أم سيتفاءلون برأس السنة الموالية ولا يلتفتون إليك أبدا؟!

3 - نشرة أخبار!!

دقّت الساعة العاشرة مساء... المذيعة بابتسامة عريضة... أهلا بالسادة والسيدات الكرام ...نقدّم لكم نشرة أخبار العاشرة مساء... ونبدأها بالخبر الآتي وقوع قصف في مدينة {..} وقد سقط 30جريحا وضحيتان {..} وقد ضرب زلزال عنيف بدرجة{...} على سلم ريختر في مدينة {...} وكان عدد الضحايا 50 شخصا و3جرحى.....كما تم انفجار عبوة ناسفة في سوق {...} بمدينة{...} وراح ضحيتها 20 شخصا وجريحا... في بلدة { ...}... إلى اللقاء مع نشرة لاحقة... وبابتسامة عريضة صفراء... تودعنا المذيعة قائلة :أرجو أن تستمتعوا بباقي سهراتنا التلفزيونية الماتعة.. ونلتقي بعد ساعة مع أحداث أخرى....!!!

4 - نشوة مطرب!!

... أخذ الميكرفون بعنفوان بين كلتي يديه المرتجفتين... ثم أخذ شهيقا كبيرا ثم زفيرا متقطّعا مع كلمات متقطّعة {أحم أحم}... ثم أخذ يليّل بنفس طويل غير متقطع... ياليل يا عين مع قليل من الآهات...!!!