على الكرسى المقابل لصفحة التلفاز المقيم في صالة العيادة جمعت أعضائي، محاولاً إحراق الوقت ومستسلما للانتظار..لم أنس تلاوة سورة البلد وبعض الآيات والأذكار التي حثنا عليها الرسول الكريم تفريجا للكرب، ختمتها بدعاء مستجاب إنْ شاء الله.. شق البطن وإخراج روح من روح لا جزاء له إلا الجنة، هذا ما تعلمناه.
اِدعيت الاِنشغال بالقنوات المختلفة حتى تخرج زوجتى بسلام من غرفة الجراحة، أعبث بجهاز التحكم الآليّ،
...>>>...
لا شيء غير الحزن يبقى في ذكرى رحيل فنان الكاريكاتير الفلسطيني الرائع ناجي العلي.. ذلك الرجل الذي أوقف عمره عند العاشرة، فصنع من مجد فنه وريشته وقلمه شخصية (حنظلة) المعبرة رغم تناهي صغرها، وتواضع مكانتها، فقد عني في تفاصيلها، وبرع في تقديمها للقارئ العربي في كل مكان، ليحدد نموذج الإنسان المطحون، والمقهور في حياتنا العربية التي باتت تستعصي على الحلول.