قبل أسابيع عدة في الحفل الذي أقامته وزارة الثقافة والإعلام كرم معالي الوزير الأستاذ الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه مجموعة من رواد صحافتنا السعودية وهم جديرون بالتكريم جزاء ما قدموا من مجهودات كبيرة لصحافتنا ومنهم الذين رحلوا فليرحمهم الله ومنهم من هو يحيا بيننا ومازال يؤدي رسالته، ولكن ما حدث أن هناك رواداً آخرين نسينا أن نكرمهم وبعضهم رحل من هذه الحياة وبعضهم مازال يعيش يجتر ذكريات ماضية في دنياه وما قدم للصحافة وما بذل لها من مجهود ولنذكر من الأموات من رواد صحافتنا رحمهم الله ولم يتم تكريمهم: الأستاذ أمين مدني إذ كان أول رئيس تحرير لجريدة المدينة المنورة منذ نشأتها عام 1353هـ، الأستاذ الشاعر طاهر عبدالرحمن زمخشري أصدر أول مجلة للأطفال في بلادنا مجلة الروضة، الأستاذ زيد بن فياض أول رئيس تحرير لمجلة اليمامة، الأستاذ عبدالعزيز مؤمنة كان أول من أصدر جريدة اقتصادية في بلادنا جريدة الأسبوع التجاري، وكنت واحداً من الذين كتبوا في هذه الجريدة، الأستاذ عبدالله شباط صاحب جريدة الخليج، الأستاذ سعد البواردي صاحب الإشعاع، وهذه الصحف صدرت ما بين عام 1379 و1382هـ هجرية، الأستاذ محمد سعيد عمودي أول رئيس تحرير لمجلة الحج، الأستاذة أميمة إدريس كتبت أول صفحة نسائية في جريدة الجزيرة، الأستاذة شمس خازن دار صاحبة أول صحفة نسائية في اليمامة، الأستاذ مصطفى اندرقيري أول رئيس تحرير لمجلة التمدن الإسلامي، والأستاذ محمد القشعمي جدير بالتكريم له العديد من المؤلفات عن تاريخ صحافتنا السعودية، والأستاذة سميرة خاشقجي بنت الجزيرة جديرة بالتكريم، وكذلك الأستاذة سميحة طاشكندي صاحبة أول صفحة نسائية في جريدة الخليج, والأستاذ محمد سعيد باعشن رئيس تحرير جريدة الأضواء، والدكتورة فاتن أمين شاكر كان لها دور في صحافتنا النسائية وتستحق التكريم، والأستاذة ثريا قابل.

أتمنى على وزيرنا وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجه وليس على همته بعزيز وهو خير من يقدر الرواد السابقين في صحافتنا السعودية وفي مناسبة قادمة أن يقوم بتكريم هؤلاء الرواد الذين نسيناهم، وحري بنا أن نحيي ذكراهم ومن الوفاء أن نكرمهم جزاء ما قدموا لصحافتنا السعودية، والله من وراء القصد.