أختتم اليوم مع بقية زملائي بالصفحات التشكيلية بمجلتنا الثقافية جولة غنية، حملت أخباراً وقراءات لأنشطة فنية (دسمة) لعل أبرزها سلسلة المرأة في الفن التشكيلي، والتي أمتعنا بها أستاذنا القدير (محمد المنيف)، وموسمنا الذي كاد ينتهي أهدانا العديد من المعارض والأنشطة التشكيلية ذات الإيقاع المتنوع والمتسارع، على الأخص في الفترة الأخيرة.

موسم هذا العام تزايدت فيه الاستفسارات حول جسفت (الحاضرة الغائبة)، ولا ندري من خيب أمل من؟ هل هي وزارة الثقافة والإعلام أم أعضاء مجلس الإدارة أم أعضاء الجمعية العمومية أم الفنانين والفنانات الذين لم يتقدموا للعضوية؟

وعلى صعيد المشاركات الخارجية تظل مشاركات وزارة الثقافة والإعلام من خلال الأسابيع الثقافية ذات مظهر بسيط يغلبه المجاملة وتشجيع المبتدئين، بينما يتنامى حضور مسابقة السفير في الداخل وعروضها في الخارج، وتزداد تطلعات التشكيليين السعوديين للحضور في المحافل الدولية، اعتماداً على أنفسهم، أو بدعوات رسمية حصلوا عليها نتيجة تميزهم، وربما كانت مجموعة حافة الصحراء أكبر مثال.

وفي الداخل وفي مدينة الرياض على وجه التحديد ودعنا أحد أقدم قاعات العرض قبل فترة وجيزة بمعرض أخير للتشكيلي السعودي الذي برز نجمه في الفترة الأخيرة؛ (عبد العزيز الناجم)، حيث غادرتنا العزيزة (عهود النجران) حاملة معها جاليري (O)، أو قاعة عهود من مركز الخزامى إلى موقع جديد في مدينة الخبر، بينما أنهى معهد المهارات والفنون موسمه بتخريج أول دفعة تحمل دبلوماً في الفنون البصرية أو الأزياء في السعودية، وننهي كلجنة نسائية في وزارة الثقافة والإعلام موسمنا بمخيم صيفي للفتيات في مجالات الفنون المختلفة، والذي شهدنا من خلاله إقبالاً فاق التوقعات مع أمل في المواسم القادمة بزيادة المقاعد المخصصة للفتيات كي يخدم المخيم أكبر شريحة ممكنة.

وأودعكم متعهدة بلقاء جديد بإذن الله بعد الإجازة الصيفية مع مقالات نحاول فيها جاهدين خدمة المجتمع التشكيلي ربما نلقي فيها الضوء على جانب آخر من تاريخ الفن المحلي وذلك بالتعريف بفنون ما قبل الإسلام في الجزيرة العربية.

وأخيراً تمنياتي للجميع بإجازة سعيدة ومفيدة ووصية متكررة لجميع المسافرين بزيارة المتاحف، أما المتجهون إلى إيطاليا فأرجو أن تتاح لهم فرصة زيارة بينالي فينسيا (البندقية) لمشاهدة المشاركة السعودية الأولى هناك.