قرأت نعي العالم الجليل أبي محفوظ الكريم المعصومي في عدد الخميس قبل الماضي 289 في مقال الدكتور إبراهيم بن محمد البطشان الملحق الثقافي السعودي في نيودلهي بالهند. وإني بهذه المناسبة الحزينة أتقدم لكم بخالص العزاء والمواساة بوفاة هذا العالم الجليل، وأتقدم به وبحرارة إلى الدكتور إبراهيم البطشان الذي كان من المقربين جداً إلى أبي محفوظ رحمه الله، والذي يعرف عنه الكثير والمفيد، ويتجشم لأجل لقائه والاستماع إلى حديثه والانتفاع بعلمه مسافات يعرف مشقتها حق المعرفة الأستاذ الصديق راكان بن إبراهيم الخليفة، فهو الذي حدثني - ولا يزال - عن علاقة الدكتور إبراهيم بالعالم الجليل أبي محفوظ رحمه الله، والذي يحمل الدكتور بين دفاتره الذكريات الجميلة العذبة معه إن كان دوّن لقاءاته وذكرياته معه في مذكرات، أو يحتفظ بها في ذاكرته إن كان لم يدونها بعد. ومن هنا أتقدم إلى الدكتور إبراهيم بطلب صغير يسير، وهو أن يكتب ذكرياته وأحاديثه مع أبي محفوظ الكريم المعصومي - رحمه الله - في هذه الصحيفة التي بدأ المقال عنه فيها، فلا شك أنه يعرف عنه ما لا يُمكن أن يُعرف بدونه، وما لن نجد أديباً غيره يستطيع أن يكتبه لقراء العربية في عصرنا، شأنه في ذلك شأن المقربين من العلماء الأجلاء الذين يسمعون ما لا يُذاع منهم ويقرأون ما لا يُنشر لهم.
عبد الله الحمد الخويطر - الرياض