رغم ما يعانيه من آلام، وبالرغم من تنويمه في المستشفى؛ فقد كان الدكتور راشد المبارك حريصاً على أخذ إذن بخروج مؤقت وقت انعقاد ندوته الأحدية، ومشاركة المنتدين الاستماع والمداخلات دون أن يعرفوا أنه قد حضر مباشرة من المستشفى وسيعود إليه فور انفضاض الأحدية، مؤثراً التغلب على مشكلته الصحية في سبيل استمرار الندوة وعدم إقلاق مرتاديها من النخب الثقافية ذات الصوت والصدى، وحريصاً على أن تواصل أحديته دورها التنويري الممتد لأكثر من ثلاثين عاماً دون انقطاع إلا في فترة الصيف؛ حيث كانت آخر ندوة لهذا الموسم بتاريخ 14-6-1430هـ أي قبل الاختبارات النهائية للمدارس والجامعات. أبو بسام نموذج نادر لمن أخلص وقته وجهده ووجاهته للأعمال الثقافية والعلمية والخيرية، وهو من الرموز النادرة الذين تتشرف بهم الثقافة المحلية والعربية، وتطمئن (الثقافية) محبيه وعارفي فضله أنه بأحسن حال ولله الحمد، وقد كتب يوم السبت الماضي مقالاً معبراً في (الجزيرة) عن ضرورة إعادة النظر في أمر الحج والعمرة لهذا العام.