وصلتني لهذا العام كما تصلني كل عام، أجندة فعاليات القسم النسائي ومكتبة الطفل بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع، حقيقة أكتب هذه السطور لأنه من حق المتميز أن يشار إليه بالبنان، فمن خلال وقوفي عن كثب على تنظيم الأنشطة بين أروقة المكتبة هناك، رأيت كيف يعمل الفريق بروح واحدة وتتم ترجمة التخطيط إلى تنفيذ بأبسط الإمكانيات تحت تنظيم إداري مرن ومنضبط في آن معاً، هذا العام وصلني ملف كامل يحوي جهداً متميزاً لمكتبة الطفل في فهرسة محتويات المكتبة في قالب مشوق بألوانه مع استمارة انتساب الأطفال إلى نادي القراءة والحصول على الجديد من الإصدارات التي تحمل ملامح هويتنا نصاً ورسماً على أيدي مبدعات سعوديات، أما تقويم التاريخ الذي طبع بطريقة أنيقة موشومة بنقوش السدو المحلية فكانت حاضرة في محتواها كأجندة للأنشطة؛ حيث أصبح عادة لي أسجل فيه مفكرتي اليومية، فهو يجعل المهتمات مطلعات على كافة الأنشطة المزمع إقامتها في العام الحالي من محاضرات وورش عمل وقراءات في النشر والتأليف، هذه الأجندة لم تأتِ عشوائية بل سبقتها مرحلة إعداد؛ تلقيت شخصياً استبانة متقنة البنود من مديرة القسم النسائي الأستاذة فاطمة الحسين، سعياً منها للاستفادة في اختيار وتقديم أفضل ما يمكن من تشكيلة الأنشطة المقترحة، وكان اكتمال جودة الأداء حين وجدت اسمي مدرجاً في آخر صفحة من الأجندة مع بقية الأخوات المساهمات في تعبئة الاستبانة شكراً وتقديراً، الوقوف على هذه التجارب الإدارية والتطويرية الناجحة يفيد كثيراً في الاستفادة منها في أي نشاط ثقافي عموماً وتشكيلي على وجهة الخصوص، لا بد أن يأخذ التخطيط حقه والتنفيذ حقه أيضاً من الاهتمام والوقت الكافي وتطبيق آلية التقييم والتقويم؛ تفنيداً للإيجابيات لتعزيزها والسلبيات لتلافيها هذه باختصار آلية العمل الناجح.
-
Hanan.hazza@yahoo.com