يضطرني الأمر إلى أن أعود إلى ما بدأت به في المحور الأول، فالأمر لا يختلف بين علمي وأدبي فيما يتعلق بالتنمية البشرية، خاصة أو عامة، فهناك عوامل مشتركة بينهما، فالكل خرج من تحت عباءة التعليم، والمرأة التي خاضت الجوانب العلمية واقتحمت المختبرات، هي المرأة التي اقتحمت معامل اللغة التطبيقية، وحفريات الجغرافيا والآثار، والمشاركة في المؤتمرات
...>>>...
أنا وسطي لا ليبرالي ولا سلفي كما أنني ضد التسميات والتصنيفات أصلاً، هذا ما يردده الكثير وهو نفسه ما يريدون سماعه منك في ظل ما يعتبرونه صراعاً دامياً بين أطراف متطرفة، لذلك وتحت كثير من هذا الضغط الفكري والنفسي تحاول أن تتبرأ من جميع الأطراف حتى لو كان لأفكارك من أفكارهم نصيب لتنتمي لهذا الوسط الثابت والمثالي، الحاضر الغائب والذي عبثاً تبحث عنه هو أيضاً فلا تجده ولكنك وكالعادة تجد من
...>>>...
يحاول الانكماش على نفسه. المنشفة التي أعطيت له لم تغط جسده بالكامل. بجواره كوب من الشاي الحار، بالكاد كان يخرج يده ويرتشف منه على عجل. لم يتفقد المكان كثيراً، ولم يطل النظر في الوجوه التي تشاركه الرحلة. كلماته كانت قليلة وفي الغالب كان يكتفي بالإشارة.
عندما وقفوا بجوارها لم يكونوا منتبهين لوجوده على سطحها، ولكن طبيعتها استحقت التوقف، والتقاط الصورة التذكارية. بدت له أيضاً وهو ينظر إليها الآن من
...>>>...