الثقافية - علي سعد القحطاني
لعشرة أيام خلت أقيمت فعاليات معرض الرياض الكتاب الدولي 2011في الفترة ما بين 26-3-6-4-1432, ويعد من أهم معارض النشر في الوطن العربي، توجت الثقافة أفراحها بعودة مليكها وقائدها بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الخامسة الذي افتتحه مساء الثلاثاء 26-3نيابة عن خادم الحرمين الشريفين معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز خوجة وغدا المعرض ملتقى سنويا للمثقفين، لم تنس إدارة المعرض في لمحة وفاء أن تقف إجلالا للرواد الراحلين (غازي القصيبي، أحمد المبارك، عبد الله الجفري، محمد عبده يماني) وكرّمت دور نشر كانت لها السبق في حمل شعلة العلم ونشر أوعية الثقافة في بلدنا منذ سنين طويلة تجسد هذا التكريم في ست دور هي، دار العلوم - الرياض دار المريخ - الرياض - مكتبة المعارف - الطائف - الدار السعودية للنشر - جدة - دار اليمامة - الرياض- مكتبة الثقافة - مكة بالإضافة إلى تسمية ممرات معرض الكتاب بأسماء محققي التراث العربي، واحتفى البرنامج الثقافي بالعديد من المحاضرات والندوات سلطت الضوء من خلالها على ثقافة الهند وندوة عن مسارات الثقافة العلمية في المملكة وندوة مماثلة عن جهود المملكة في الترجمة ومحاضرة للشيخ أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، أدارها الدكتور إبراهيم التركي وندوة عن الثقافة والفضائيات شارك فيها الاستاذ محمد الماضي مدير عام القناة الثقافية والأستاذ تركي الدخيل وندوة عن المسرح السعودي، كما أقيمت أمسية قصصية وأمسية شعرية وهناك أسماء كانت مدرجة في البرنامج الثقافي إلا أنها استبعدت، بينما اعتذر الدكتور عبد الله الغذامي عن إلقاء محاضرته وكانت منصة تواقيع الكتب تشهد كل مساء العديد من إمضاءات المؤلفين والمؤلفات في تواصلهم مع مقتني كتبهم، وحرصت دور النشر على عرض كل ما هو جديد في عالم الاصدارات خصوصا الدور اللبنانية التي تعرف ما يبحث عنه القارئ السعودي وتعد له كل يوم مع قهوة الصباح كتابا جديدا ويحرص ناشرو الكتاب اللبناني على التواجد في هذا المعرض على الرغم من المبالغة في بيع الكتب فهم يبيعون الكتاب بما يوازي الدولار من ريالات سعودية إذ إن أقل سعر الكتاب الواحد يوازي الخمسين وربما أكثر من ذلك ولعل إدارة المعرض انتبهت إلى انتهازية (دار الجمل) والمبالغة في رفع أسعار إصداراته باستبعاده من المعرض لهذا العام، وكانت (القناة الثقافية) حاضرة في كل ساعة وهي ترصد العرس الثقافي عبر استوديوهاتها وكاميراتها المتحركة في أرجاء المعرض، وكانت أكثر الكتب مبيعا الروايات والدراسات الثقافية ومن تلك العناوين كتاب أكسفورد للقانون المقارن) في مجلدين من تقديم عبد العزيز القاسم، وفيليب وود، وكتاب (الفقيه الفضائي، تحول الخطاب الديني من المنبر إلى الشاشة) للدكتور عبد الله الغذامي، وكتاب (الغثاء الأحوى في لمّ طرائف وغرائب الفتوى) لخريج الجامعة الاسلامية أحمد العرفج، ورواية (في انتظار مجيء الرجولة) للدكتور إبراهيم الخضير وكتب أخرى.. وكتاب (أيام العرب الأواخر) أساطير ومرويات شفهية في التاريخ والأدب من شمال الجزيرة العربية للدكتور سعد الصويان، واستطاع هذا المعرض أن يحرك الساكن في ثقافتنا ويجمع ما بين شتى أطياف الفكر والأدب والثقافة.