يئن الوقت

أداعب خصلة بيضاء تضحك في دمي

جرحي هناك

هل اشتعلت؟

أم سقطت بضوء حزنك

غاب عنك الخصب

وانسالت غمامات تضج

هل انحسرت؟

* * *

يشيخ الوقت

يسألني المدام

هل انطفأت؟

أم اقتربت؟

أم مت في دمع الندي؟

أم النهايات البهية في الدجى تنأى

وتصهل في فمي

قمرا خرافيا يطير من الفضاء إلى الفناء

تساءلني القبور عن القبور

* * *

هل انشطرت؟

تسألني تباريح الزمان

عن العنان

تضيع في الأوراد

هل ...>>>...

أشم شذا ألمِي

يا شذاً عبقاً

فاحَ مِنْ بين المحولِ

واشدُ في وتري المقطوع ُ

يسكبُني

صوتُ رباب ٍ هرم ٍ

منسيّ

صوتُ مبحوح ٍ ذوى

كالرملِ

في الإعصار مهزوما

يجاري الريحَ

والأمل المُحال

شَدَني الشوقُ لذاك الرمسِ

مقبورٌ به حُلمي

وتلك الذكريات

يا ألما ًما كاد يُبرحُني

وزيغاً في عيوني

يُبعدُ الرؤيا إلى اجل ٍ

لم تَعُدْ عيني تراهُ

ألِهذا يا إلهي

كنتُ أسْعى

أمْ بهذا الدربِ أشلائي ...>>>...

في لوحات شعرية متوامضة تجسد ديوانه الجديد "أنت النساء" يطل الشاعر علي أبو هاشم على القارئ حاملاً هم الشعر ومثقلاً بوجع القصائد التي تحمل شعار الوعي، وترتق الفارق بينه وبين همومه الإنسانية، ومعاناة الوجدانية حينما يحمل الوعي في زم "ألا وعي" أو يقول الشعر في عالم "ألا شعر"، فهو الهاجس في تقديم رؤية بانورامية جمالية تسترشد في جماليات الشعر. ...>>>...