تفاحة كانت تتنهد من الانتظار، بدأت المرأة ذات الشعر الأبيض ب الدوران حولها وكأن شيئا يمنعها من لمسها.
سلمت أمرها لرغبتها وتناولتها، وسقطت التفاحة من يدِها وسقطت المرأة من ألم أصابها، ليس لأن التفاحة مسمومة، بل لأنها لم تمتلك الأسنان ل تقضم بها التفاحة.
موعد مع فرح مُنتظر ، أخذت تلبس وتتحلىَ لحضور حفل تخرج ابنتها، دخلت القصر وتخيلت بأن تحتضن ابنتها فقد تعبت كثيراً من اجل هذه اللحظة، رأتها .. وكانت ك السراب كلما تقدمت لها ابتعدت أكثر .. وعندما وصلت اليها همت بحضنها..
صرخة البنت بوجهها وقالت :
الم تجدي غير هذا الثوب ل تحضري به حفلي ..!!
غاب بعد رحلة عمر طويله أمضاها معها، شقاء وفرح ليل ونهار ، حاولت أن تعوض غيابه بأولادها، ف تمنت أن تلحقه ب نفس اليوم عندما حاول الأولاد تعويضها.
أحبت أن ترقص ، ف نهضت تلوح بيدها ،، وبدأت تتعالى صرخات وضحكات ،، لماذا لا تموتين يا عجوز .
حزنت وجلست على سجادة تدعو الله لكل شخص تعرفه وكل من مرَ من أمامها ومن خلفها بأن يمد الله بعمره ويحفظه من كل أذى، نهضت وقد نفضت الحزن عنها, واتجهت الى أحد الغرف ل تجد أحد أبناءها يدعو الله بأن تموت ل يرِثها ..!