شهرزاد لم تصمت - هذه المرة - عند صياح الديك،
بل استمرت بالكلام المباح... واللا مباح...
امتد لسانها واستطال حتى التف حول عنق الديك!
وامتد حتى جلد السياف...
شهريار نام متلحفًا رعبه..!
شهرزاد استمرت بالكلام، والكلام... والكلام...
لي لي
في المقهى تذكّرت (لي لي) تلك الفلبينية الجميلة التي كانت تشع بالحياة وهي تعد (الكابتشينو) لزبوناتها...
آخر مرة رأيتها كانت تكاد تطير من الفرح لأنها ستسافر إلى بلدها، وحبيبها في إجازتها المعتادة...
(لي لي) لم تعد؛ فحبيبها كان ينتظرها ليفرغ رصاصاته العاشقة في صدرها..!
قتلها لأنه لا يستطيع انتظارها مجدداً!
مسكينة هي.. ومسكين هو.. ومسكينة أنا..
كلنا فقدنا (لي لي) الجميلة،
وهذه الدنيا النصف جميلة فقدت ابتسامة كانت تشع بالحياة...
تحوّل
نظرت من شباك الطائرة.. كنّا فوق الغيوم...
غيمة كبيرة تحت الطائرة تقترب.. تتشكل..
كأنها تنظر إليَّ وتبتسم..
حينها لا أدري كيف تحولت أنا إلى غيمة غريبة تبتسم لهؤلاء المسافرين من حولها!!