(لبعض الذكريات قوة الحقيقة المعاشة، وهي أكثر واقعية من كل ما يمكن أن يحدث لنا ثانية).
|
مثل طلق ناري تنفجر فجأة ودون سابق إنذار لتعيد إلينا أماكن وأشخاصا كنا قد نسيناهم أو على الأقل نحاول نسيانهم..
|
مثل كأس زجاجي يفلت من يد طفل فينكسر ليوقظنا من غفلتنا..
|
تأتي الذكريات أحيانا كحلم مزعج نصحو منه ونحن نبكي لأننا نفتقدهم..
|
وأحيانا كحلم وردي نستيقظ منه ونحمد الله لكونهم غادرونا لنعيش
...>>>...
|
|
|
المَوْجُ صَعْبٌ في عَتِيِّ الرّياحْ
|
يا شاعِراً راضَ عَصِيَّ الرّياحْ
|
وطَوَّع الصَّعْبَ وراشَ الرِّماحْ
|
وخاضَ بَحْراً موْجُهُ عارمٌ
|
وشامَ آفاقَ العُلا والفَلاحْ
|
وجَدْتَ في خَافِقي لهْفةً
|
لِلفْتَةٍ تَأْسو عَميقَ الجِراحْ
|
أثَرتَ أشْجاني وأنْتَ امْرؤٌ
|
كَلُفْتَ بالحُسْنِ ووصْفِ المِلاحْ
|
فَتَعْزِفُ الألْحانَ في رِقَّةٍ
|
وتَنْشُرُ الأفْراحَ في كلِّ ساحْ
|
|
|
|
شهرزاد لم تصمت - هذه المرة - عند صياح الديك،
|
بل استمرت بالكلام المباح... واللا مباح...
|
امتد لسانها واستطال حتى التف حول عنق الديك!
|
شهريار نام متلحفًا رعبه..!
|
شهرزاد استمرت بالكلام، والكلام... والكلام...
|
في المقهى تذكّرت (لي لي) تلك الفلبينية الجميلة التي كانت تشع بالحياة وهي تعد (الكابتشينو) لزبوناتها...
|
آخر مرة رأيتها كانت تكاد تطير من الفرح لأنها ستسافر إلى
...>>>...
|
|
|
أن لا تكون كما تكون ويغتصب
|
في فجر عمرك كل ما تحلم به
|
وتعيش منفيا بعقل غير عقلك ....
|
حتى تكون أمام جسمك ثم لا يبصر دماك
|
فتكون مالا أن تريد بان تكون وتنحني
|
لعواصف الأيام في ضعف وفي يأس
|
وأمام مرآة الزمان يشير طيفك من تكون؟
|
فتمد للمرآة كف أرعشتها يد السراب
|
وتقول كفك عل ما يدميك المسه
|
وهي لا تدري أموجود كيانك أم هراء؟
|
|
|
فرق النوم علينا بالتساوي.
|
يفتح النهار صفحته الجديدة
|
لما تعسرّ من معجم الظلام!
|
|
|
لمْ يحنْ الأوانُ بعدُ لإنقاذي يا راعيةَ الورد..
|
عن مبعدةِ شهقةٍ ترقُبين روحي ترتقي صوبَ غيمتكِ الشاهقة،
|
العالمُ العتيقُ يتنفسُ ببلاهةٍ وقد فقدتْ مجاهِلُهُ عذريّةَ الغموضِ،
|
وانبهارَ اللحظةِ الأولى..
|
العالمُ المأهولُ بالصبّارِ تتدلى منه عناقيدُ القصائدِ الشائكة..
|
النساءُ القروياتُ اللواتي يغزينَ الشوارعَ في الصباحاتِ النديّةِ
|
يعلّمْنني توقّدَ الرغبةِ جمرا
|
|
|
رغم الإيماءة الواضحة إلى أن إصدار الكاتبة حكيمة الحربي الجديد»تراتيل الغروب» هو من قبيل القصص، إلا انه ظل يميل إلى النص المفتوح نظراً لتوارد الصور الشعرية في الرؤية العامة، إذ لم تركن الكاتبة إلى وضع رؤية حازمة تجزم فيها بأن ما قدمته إما من قبيل النص كما يبدو الآن، أو من نافلة القصة القصيرة كما جاء في التصنيف التوثيقي للعمل.
|
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
| | |