بدا واضحاً أن مواقع التواصل الاجتماعي كالفيس بوك تعري مثقفينا وتكشف المستور فمعها بدأنا نقرأ لهم دون تعديل ولذا امتلأت جملهم بكثير من أخطاء النحو واللغة والإملاء وبتنا نقرأ كلمات لا أم لها ولا أب فمثلاً كثيراً ما تجد «هاذا – هاذه - لاكن» وعربياً نقرأ « حضوراً لزيزاً – وهو رجل عذيذ».
وأما الهمزات فحدث ولا حرج إذ يبدو أنها لا تخضع لأي قاعدة أو قانون واضح وتقرأ مثلاً: «جزءً- قاءِد».
وليس النحو ببعيد عن هذا فكثيراً ما نجد خبر كان مرفوعاً ومعه اسم إن.
يظهر سؤال بريء يحاول أن يثبت ذاته: لمَ؟
يبدو أن الاعتماد على مصحح الصحيفة ومصحح دار النشر سبب جلي لمثل هذا الضياع.
هامش: بعث لي أحدهم رسالة مطلعها: سلِّم لي على أبا يزن.
ويبدو أيضا أن صيغة «أبا» للنصب تبدو أرقى ثقافياً من «أبو» و»أبي» ولذا فحق لمن يدعي الثقافة أن يستخدمها حتى في غير موضعها ليبدو مثقفاً..
هنيئا للثقافة.
للحقيقة فمثقفونا الكبار بفضل الله لا نجد لديهم مثل هذا العبث مطلقاً وخصوصاً جيل الثمانينات ذلك الجيل العذب النقي الشامخ.
بهدوء
غريب جداً أن يوجه سؤال لشاعر نصه: لمن كتبت هذه القصيدة؟ أو لم كتبتها؟
سؤال ساذج ما يزال يكرس وجوده في مشهدنا الثقافي..
الغريب أن السارد لا يسأل مثل هذا السؤال.
ليس منطقياً أن يخوض الشاعر نقاشاً طويلاً يناقش فيه كيف يكتب الشعر لأنه ببساطة يتنفس إذ يكتب.
أولئك الذين يسألون هل يعون معنى السؤال؟ ثم لمَ يسألون؟ وأي إجابة يتوقعون؟!!
بصراحة
نفتقد ظهور أساتذتنا محمد المنصور وعبدالله الزيد وعبدالله الصيخان ومحمد جبر الحربي..
نفتقدهم كثيراً ونشتاق أكثر
نريد لهم كل عام أمسيات كثيرة وكل عام ألف حضور وكل عام مليون ابتسامة عذبة لا يتقنها إلا الكبار.
هذه رسالة لأنديتنا الأدبية:
أيها الرؤساء: نريدهم.. نريدهم.. نريدهم
* الرياض