المؤلف: إبراهيم أبراش
الناشر: الرباط: منشورات الزمن، 2011
الصفحات: 178 صفحة من القطع المتوسط.
في تقديمه للكتاب يطرح المؤلف الفلسطيني إبراهيم أبراش وزير الثقافة الفلسطيني السابق، العديد من التساؤلات حول الثورات التي انتشرت- حسب وصفه- كسريان النار في الهشيم مشيرا إلى الثورة في كل من تونس ومصر» وما يختمر من أحداث وتطورات في أكثر من بلد عربي، يحتاج لقراءة موضوعية وعقلانية بعيدا عن العواطف والانفعالات، لأن الآتي من الأحداث هو الأهم والأصعب، وبه ستكتمل الصورة، بحيث يمكننا أن نتحدث عن ثورة شعبية ناجحة أو عن شيء آخر، بعد التدخل الخارجي، الغربي خصوصا في مجريات الثورة، ومع وجود مؤشرات لمحاولة الجماعات الإسلامية ركوب موجة الثورة وتوجيه الأمور لما يخدم سياساتهم بقبول ضمني من الغرب للثورة في تونس ومصر. و يتساءل المؤلف: «هل ما جرى في تونس ومصر ويجري في ليبيا واليمن وسوريا، ثورة أنجزت أهدافها؟ أم حروب أهلية؟ أم هي الفوضى الخلاقة « الأمريكية «؟ وهل بمجرد خروج الناس للشارع وهروب الرئيس أو تخليه عن السلطة، يمكن القول إن الثورة حققت أهدافها؟ وماذا بالنسبة لتداعيات المد الثوري على القضية الفلسطينية وعلى الصراع في الشرق الأوسط بشكل عام؟».
ينقسم الكتاب إلى فصلين جاء الأول بعنوان: «الثورة..كمشاركة سياسية شعبية خارج الأطر الرسمية»، يضم مبحثين:»في فقه الثورة»، و»ما قبل الثورة: العالم العربي حقل تجارب فاشلة.» أما الفصل الثاني فجاء تحت عنوان «ديمقراطية الأنظمة تعيد إنتاج الاستبداد والفساد» وضم مبحثين هما «مصادرة الوطن والوطنية باسم الديمقراطية» و»سوسيولوجيا الثورة في العالم العربي».