المؤلف: بسام طيارة

الناشر: بيروت: دار البراق، 2011

الصفحات: 295 صفحة من القطع العادي

يتناول المؤلف تطور الثورات العربية وزخمها في الساحات والميادين والشوارع العربية، محددا بدايتها بالثورة الشعبية التونسية، التي أطلق شرارتها حرق الشاب التونسي محمد البوعزيزي لنفسه، احتجاجا على القهر والفقر، فكان هذا الحدث فتيلا لثورة شعبية عارمة، ما لبثت أن انتقلت إلى عدد من العواصم العربية في جموح تساقطت أمامه بعض الحكومات العربية والحكام. وركز المؤلف على دور الشباب في صناعة هذا الحراك والتغيير، مرجعا ذلك إلى حالة البطالة والإحباط العام والتهميش وغياب الأمان في مستقبل حقيقي واضح، حتى أصبح خيارهم الوحيد للعيش، الهجرة غير الآمنة والمحفوفة بالمخاطر. ثم استعرض الدور الحيوي للإعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي خاض الشباب العربي الجامعي والمثقف غمارها داعين إلى قيام احتجاجات شعبية تستلهم خطواتها وتنظيمها من تلك المواقع.

كما أشار الكتاب إلى تسريب بعض الوثائق التي نشرت في موقع ‹ويكيليكس› والتي ساعدت على تأجيج غضب الشارع العربي من حكوماته، والقضية الفلسطينية، وخطاب الرئيس الأمريكي أوباما الذي ألقاه في القاهرة، معتبرا أنه كان يحمل في طياته الكثير من الأمل لبلورة حل عادل للقضية الفلسطينية، التي تشغل وعي واهتمام الضمير العربي. و خصص المؤلف فصلا في كتابه لسرد تلك الشعارات الثورية التي رفعها المحتجون في الساحات والميادين، والتي أذكت حماس واندفاع الجماهير. و في ختام الكتاب يسوق المؤلف إحصائيات عن عدد سكان كل بلد، ومتوسط أعمارهم وإلى معدل الولادات والدخل ومعدل البطالة في كل من هذه البلدان التي شهدت وتشهد حراكا شعبيا، مؤكدا أن فئة الشباب التي قادت الثورات العربية تتراوح أعمارهم ما بين 17 و35 سنة.