الثقافية - علي مجرشي
ظهرت نتائج الانتخابات في معظم الأندية الأدبية بالمملكة والتي استخدمت فيها وسائط إلكترونية حظيت برضا البعض وانتقاد الآخرين، وكان من ذلك أن ألغيت نتائج نادي الأحساء الأدبي بسبب الشك في صدقية الوسيط الإلكتروني؛ إلا أن معظم الأندية رضيت بنتائجها.. وقد وافانا الأستاذ محمد المنصور الشقحاء برؤية موضوعية هادئة تثير عدداً من علامات الاستفهام التي رفعها مثقفونا سواء جهروا بها أم أسروا بها في مجالسهم الخاصة؛ وقد وظف الشقحاء نتائج انتخابات نادي القصيم الأدبي مثالاً على مايراه من سلبيات ويقترح من حلول:
كنت أنتظر بث قناة الثقافية التلفزيونية عقد الجمعية العمومية لنادي القصيم الأدبي اجتماعها المعلن عنه لانتخاب أعضاء مجلس إدارة النادي، فلم تقم بذلك مع وجود محطة للتلفزيون ببريدة، فكان بثه أيّ الاجتماع مسجلاً بعد يومين؛ المهم وهذه قاعدة قانونية كان الاجتماع بمقر النادي، كما حصل في النادي الأدبي بجازان.. وبالتالي يطرح السؤال على ممثل الإدارة القانونية، هل انعقاد اجتماع الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي قانوني خاصة أن عدد أعضاء الجمعية يستوعبهم المقر؟.
المهم تحدث مدير إدارة الأندية الأدبية: في التسجيل الذي بثته الثقافية التلفزيونية عن دور المثقف في تفعيل دور النادي الأدبي، متناسياً دوره الوظيفي لقسم مختص بشئون الأندية الأدبية، اسمه إدارة الأندية الأدبية وهو قسم من أقسام الوكالة للشئون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام؛ وهذه الوكالة بها أقسام مختلفة منها إدارة المكتبات العامة والجمعية العربية السعودية للفنون وغيرها من الأقسام التي تهتم بالثقافة في الجانب الإنساني.
تمنيت على مدير إدارة الأندية الأدبية وهو الحريص على عقد الجمعية العمومية لكل نادٍ للخروج من المنطقة الرمادية لهذه الأندية التي استحدثها الوزير السابق ووكيله للشئون الثقافية السابق أيضاً، أن يحافظ على تنفيذ مواد اللائحة الأساسية للأندية الأدبية، ويحترم تصريحات وزير الثقافة والإعلام.. فمجاله إدارة الأندية الأدبية؛ والنادي الأدبي مسؤولية الأعضاء، وهم الأدباء والكتّاب.. وهدفه العناية بالأدب والثقافة مع نشر الأدب والثقافة باللغة العربية، وتوثيق أواصر الصلات بين الأدباء ودعم ونشر الإصدارات الأدبية والثقافية.
أتذكر عندما كانت الأندية الأدبية تحت رعاية الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مرحلة التأسيس التي لم تتجاوز ثلاثة أشهر، كانت تحت إشراف الشئون الثقافية.. وتم استحداث إدارة الأندية الأدبية مرتبطة مباشرة بمكتب الرئيس العام؛ وكان مدير الإدارة السابق الأستاذ راشد الحمدان حريصاً على تحقيق حلم الأدباء ويحترم تجربتهم، ولا يتدخل في النشاط لأنه أديب وكاتب، بخلاف سلفه الذي أفرغ نظام الأندية الأدبية من مضمونه، فأخذ يوجه إدارة كل نادٍ بما يراه كموظف وليس كمسؤول عن إدارة تعنى بالأدب.
واليوم نجد مدير إدارة الأندية الأدبية وفي هذه المرحلة الضبابية يلبس النادي الأدبي مسؤولية وكالة الوزارة للشئون الثقافية من خلال مسمى الوزارة «وزارة الثقافة والإعلام» متناسياً أن له مهام معينة، وإدارته مسؤولة عن الأندية الأدبية القائمة، وما يستحدث مستقبلاً وفق هدف محدد يجب علينا تنفيذه بوعي.
محمد المنصور الشقحاء