القلم والقدرة الكتابية موهبة ربانية وهبها الله في بعض خلقه، وزادها نماءً في أشخاص هم قدروها وشكروا الله عليها {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.. فالكتابة وحركة القلم بين الأصابع فن إبداعي يرتقي به فرد إلى سماء عالية، ويتعثر آخر ويكون أقل منه شيئاً بسيطاً، ويأتي ثالث ويكون في مستوى سطح البحر، ولكلٍ منهم مذاقه الخاص، ولا يغني أحدٌ عن آخر..!
...>>>...
سعيد بن جودي (إنَّ كلَّ لذةٍ هي ذاتها كل خير، إلا أنه لاينبغي أن نبحث عن كل اللذات)
أبيقور
وبما أن العشق ينقسم بحسب لذاته إلى حلال وحرام بين عذري لذته حلال نبحث عنها وصريح فاضح حرام لا ينبغي أن نبحث عنها فالحلال بيّنٌ فيه والحرام كذلك بيّنٌ، ولعلَّ ليلى الأخيلية صاحبة توبة بن الحميّر تعبّر عن العذري الحلال حين سألها الحجاج بن يوسف : هل كانت بينكما ريبة قط؟ أو خاطبك في ذلك قط؟ فقالت :
...>>>...
إن العيون هي أشمل وأجمل جهاز يرى به الإنسان الناس، والعيون للرؤية، وما أقسى وأقبح ما رأت هذه العيون من سلوكيات وتصرفات ومشاهدة صنعها الإنسان، تلك السلوكيات والتصرفات والمشاهدة قتلت قدرة العيون على الرؤية. لقد عاشت العيون لتشاهد شياء لا تستطيع التحديق فيها، شاهدت العيون بعض الناس الذين لا يمكن لرؤيتها أن تكتشفهم بسهولة، فهم يتلوّنون بألوان مختلفة، يعرفون كيف يظهرون بالشكل الملائم لكل وجه
...>>>...
قدّم الروائي المصري «إبراهيم عبد المجيد» منجزًا سرديًّا يزيد على عشرين رواية ومجموعة قصصية أهمها: «ليلة العشق والدم»، «البلدة الأخرى»، «المسافات»، «عتبات البهجة»، «بيت الياسمين»، وقد توزعت حياته بين القاهرة والإسكندرية، لكنَّه اختص المدينة الثانية بالكتابة، فترك لنا ثلاثيته: «لا أحد ينام في الإسكندرية - طيور العنبر - الإسكندرية في غيمة» ورصد فيها التحوّلات
...>>>...
«أقصى درجات التعاسة أن تخون محبيك، تسافر وراء النزوات وتجلب الشر ويموت الآخرون، وتعيش لتذكرهم قليلاً، أو لا تذكرهم على الإطلاق».
بهذه الجملة البسيطة يلخّص بطل رواية «إيبولا 76» للروائي السوداني أمير تاج السر، عامل النسيج «لويس نوا» حياته، وهو يحمل في داخله خيبة كبيرة جدا، حين ذهب ليعزي نفسه في وفاة عشيقته في بلاد الكونغو، ويعود وهو يخبئ الموت في جوفه، وينشره في مدينته الصغيرة، التي يطلق عليها
...>>>...