تنطلق صباح الأحد المقبل أعمال ملتقى (تحولات العصر الرقمي وآثارها على اللغة العربية) الذي ينظمه كرسي صحيفة «الجزيرة» للدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.....>>>...
لم يعد الإعلام أسير دفتي كتاب ولا صحيفة يومية أو أسبوعية ولا مجلة دوريّة، فكل هذه الوسائل على استمرارها تشهد عزوفًا عن الاعتماد عليها؛ إذ الأخبار العالمية تتسابق القنوات الفضائية إلى إعلانها، وتضع المتلقي في بؤرة الحدث حيث تنقله بالصورة والصوت، فإذا نشر الخبر في الصحيفة فهو خبر فات أوان ذكره ولم يبق للصحيفة إلا فضيلة تحليل أو تعليق إن وجدتا.
...>>>...
في الماضي تمنيت وما زلت أتمنى تعلّم لغات أكثر عدا العربية والإنجليزية، أتذكر أنني اقتنيت يوماً أكثر من كتيب لتعلم الفرنسية والألمانية والإيطالية حالما تخرجت من الثانوية العامة. تعلّم اللغات يعتبر جانباً هاماً لإثراء المعرفة والثقافة لدى الإنسان، لكن لأن العمر محدود وطاقة الإنسان لها حدود معينة لذا لا بد من تركيز الجهود والاتجاه إلى شيء محدد
...>>>...
تمخض عن تحولات العصر الرقمي ظهور مواقع التواصل الاجتماعي التي حظيت بتفاعل علمي وثقافي واجتماعي جعلها عالماً افتراضياً يمثل امتداداً للعالم الواقعي والتفاعل الإنساني، ولا يخفى على مرتادي هذه المواقع أثرها على اللغة العربية سلباً وإيجاباً، فلئن كانت تخدم اللغة في جانب التفاعل العلمي والإبداع الأدبي وملاحقة التطور التقني، فإنها شكلت خطراً من جهة أنها منتج غربي استمرأت الألسنة العربية مصطلحاته
...>>>...
عرف منذ الأزل أن هذه اللغة العظيمة كانت مثار اهتمام العرب والعجم على حد سواء لأنها كانت معجزة الدين الأخير بهرت عقول أهلها الذين توقفوا حائرين تعتريهم الدهشة من بيان الله العظيم وأبت أفهامهم أن تدرك جميع ما جاء فيها من معان وألفاظ وجرس موسيقي لا ينتمي للشعر أو النثر لا يتكئ على قافية ولا يسنده وزن ومع ذلك هو يسير في هذا الجرس الذي يأخذ بالألباب لذلك كانت قدراتهم أعجز من أن تحيط بسورة من مثله وظلت
...>>>...
لا يمكن الحكم على نوعية التأثير الذي لعبته وتلعبه وسائط الإعلام الجديد على اللغة العربية تحدّثاً وكتابةً، وتبقى إشارة البعض على أنها عملت على تمييع وتسطيح اللغة محط تساؤل وبحث، فلا يمكن إطلاق الحكم بهذه الجسارة دون دراسات علمية تتناول الموضوع بشيء من الدقة والتفصيل من قِبل المتخصصين.
فلو نظرنا بعين الفاحص لوجدنا أن تطورات العصر على صعيد الفكر والأداة قد غشت حياة العرب وأورثتها إرباكاً حيناً
...>>>...
إنّ اختلاف موازين القوى الداخليّة المؤثّرة في أيّ ثقافة يضغط باتّجاه إعادة إنتاجها إذا ما واجهت عجزاً ثقافيّاً يتمثّل في جاهليّة معرفيّة عاجزة عن مواجهة ثقافة عالميّة طاغية وضرورية، إذّاك يظنّ المسؤولون أو المتضرّرون: أنّ الإصلاحَ كامنٌ بإعادة تدوير الثقافة بشكل مغاير عمّا هو قائم، وهو ما يتّفق عليه الأفرقاء، بينما يكون افتراقهم -حيث لا يمكن التلاقي- فإمّا ردّة/عودة يطرحها
...>>>...
قبل ثلاث سنوات من الآن تقريباً كنت في حديث علمي حول كراسي البحث العلمي مع الدكتور أحمد اللويمي أستاذ الكائنات الدقيقة بجامعة الملك فيصل بالأحساء، وقد تضمن الحديث عدة جوانب تتعلق بالكراسي البحثية وكان حقاً حديثاً فيه من الثراء والتراكمات العلمية والثقافة الكبيرة والتي تتراكم وما نملكه من ثقافة حول هذه الكراسي، وأنها -أي الكراسي- ذات أبعاد إيجابية وإن كانت متأخرة في جامعاتنا السعودية
...>>>...
يحكي لنا الواقع ظهور جيل لا يرى باللغة العربية سوى بضعة أحرف يتخذها وسيلة للحوار مع غيره، ولا بأس من إدخال حروف جديدة أو كلمات أعجمية أو يستوحي لغة من بنات أفكاره طبعاً، مع تشويه تلك اللغة التي تنزل بها القرآن بحذف الهمزات وبعض النقط والأخطاء الإملائية التي لا تصدر عن أطفال أو مراهقين بل من حملة الشهادات والدراسات العليا كالبكالوريوس والماجستير....>>>...
في خضم التحوّلات الرقمية وصراعات اللُّغة العربيَّة التي يسعى بعضٌ من أهلها المخلصين إلى صد تيَّارات الإفساد للغتنا الأُم والإضرار بصفائها وعذوبتها؛ يُقام ملتقى (تحوّلات العصر الرقمي وآثارها على اللُّغة العربيَّة) في رحاب جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وهو أحد مشروعات كرسي بحث صحيفة «الجزيرة» للدِّراسات اللغوية الحديثة. توجهنا بسؤالنا إلى مجتمع (الفيسبوك)
...>>>...
ما إن ظهرت شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) حتى تباشرنا خيرًا، ولا سيّما في مجالات خدمة العلوم والمعارف بمختلف صنوفها وأنواعها، ومجال التواصل الإنساني كذلك، فقد ظهرت إيجابيات هذا القادم الجديد، في وقت كان الخوف والرهبة من مقدمه هو الشعور الغالب! لكن الخوف الذي كان أساسه أخلاقياً وفكرياً، لم يدم طويلاً حتى تشكّل على هيئة خوف آخر، هو الخوف على الهُويّة وتحديدًا: الهُويّة اللغوية....>>>...