| |
الأزمنة ومن التجربة إياها (5 ) عبدالله بن إدريس
|
|
وإذا كنا قد حققنا للنادي الأدبي بالرياض أجمل وأكمل مبنى وموقعاً.. فقد حققنا له أيضاً الحصول على قطعة أرض جوار المؤسسات الصحفية الثلاث: (الرياض)، (الجزيرة)، (الدعوة). مساحتها (6000) ستة آلاف متر. وذلك بفضل الله ثم نخوة الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب (رحمه الله). والصك الذي يثبت ملكية النادي الأدبي بالرياض لهذه الأرض موجود على عهدي لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب. والآن لست أدري، هل لازال في عهدة الرئاسة أم حُوِّل إلى (وزارة الثقافة والإعلام) التي صارت هي ولية أمر النوادي الأدبية من بداية عامنا الحالي.. بعد التغيير الذي حدث. الإنجاز الثالث من أعمال النادي ونشاطاته التي تفرد في السبق بها.. هو ما يلي: حفلات التكريم التي أقامها لعدد كبير من العلماء والأدباء على النحو التالي: 1 - حفل تكريم الأدباء الذين نالوا جائزة الدولة التقديرية في الأدب في عامها الأول 1404هـ وهم الأساتذة: أحمد السباعي - رحمه الله -. حمد الجاسر - رحمه الله -. عبدالله بن خميس - عافاه الله -. وكان ذلك مساء الثلاثاء 29-1-1404هـ في قصر الاحتفالات الكبرى في السليمانية، وأذكر أن الحفل كلف النادي (98000) ثمانية وتسعين ألف ريال بعد أن ساعدنا الأستاذ سليمان الصالح صاحب القصر بخصم ما يقارب (20.000) ريال. وأنا أذكر هذا الشيء ليس من باب المفاخرة.. بل لحكاية بعض التفاصيل للتاريخ الذي سيقرؤه مَنْ بَعْدَنا وألقيت في هذا المهرجان الأدبي الثقافي كلمة حييت فيها كل واحد من المكرمين تحية المحبة والتقدير.. وتحدثت عنهم بما هم أهله من العطاء الذي سيذكرون به ويشكرون. كما أُلقيتْ في الحفل قصائد وكلمات لعدد من الشعراء والأدباء.. ولا زلت أحس بلذاذة كلماتٍ دُعائية - من الدعاء - أجد برودتها على كبدي رغم بساطتها المتناهية و (عاديتها) جاءتني من الأستاذ أحمد السباعي - رحمه الله - لما ودعته بعد انتهاء الحفل.. وكان ابناه د. زهير و أ. أسامة يسيران به على عربته في القاعة: (جزاك الله يا أخي عبدالله خيراً وأدام توفيقك إزاء هذا الاحتفال الرائع بنا...). 2 - حفل تكريم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله- في مساء يوم 28-3-1407هـ أقام النادي لقاءً عاماً كبيراً بسماحة الشيخ الإمام عبدالعزيز بن باز. حضره جمع غفير من المسؤولين في الدولة وعدد كبير من الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات؛ حيث أقمنا الاحتفال في فندق زهرة الشرق حيث كانت به صالتان: إحداهما للرجال والأخرى للنساء عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة. وكانت هذه هي المرة الأولى بالنسبة للنوادي الأدبية، التي تُدْعى فيها النساء المثقفات للمشاركة في النشاطات الأدبية والثقافية. وشارك في برنامج هذا الاحتفال عدد من الأدباء والشعراء بكلماتهم وقصائدهم تعبيراً عن مشاعرهم الودية والتقديرية لهذا العالم الجليل، ثم ختم سماحته الاحتفال بكلمة أبوية علمية توجيهية. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. 3 - أقمنا حفل تكريم للشيخ العلامة حمد الجاسر -رحمه الله - وذلك في نفس فندق زهرة الشرق. كان ذلك يوم الأحد مساء 17-6-1407هـ وقد تحدث عنه وعن أعماله عدد من الباحثين والشعراء والأدباء، ثم ختم الحفل الخطابي بحديث ضاف للضيف المكرم. 4 - حفل تكريم المكرمين في (قمة مسقط) المعقودة عام1410هـ كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب قد استجابت لاقتراح من (القمة الخليجية بمسقط) لترشيح عشرة أشخاص من مختلف التخصصات العلمية والأدبية، والرياضية، فتم ترشيح الأسماء التالية الذين كرموا وهم: حمد الجاسر - رحمه الله -، حسين عرب - رحمه الله - ،رضا عبيد، عبدالله بن خميس، عبدالعزيز الرفاعي - رحمه الله- ،صالح العذل، محمد الفقيه، منصور الحازمي، صالح بن ناصر، عثمان السعد، وأقيم الحفل في مقر النادي الأدبي. 5 - حفل تكريم الأستاذ عبدالله العلي النعيم في مساء الاثنين 4-9-1409هـ أقام النادي الأهلي حفلاً خطابياً تكريميا للأستاذ عبدالله النعيم بمناسبة تكريمه في باريس. 6 - تكريم الأستاذ عبدالكريم الجهيمان في مساء يوم الاثنين الموافق 21-7-1417هـ أقام النادي لقاءً تكريميا للأستاذ عبدالكريم الجهيمان.. في ندوته الأسبوعية (الاثنينية). تحدث في هذا اللقاء عن الأستاذ عبدالكريم عدد من الباحثين والمتابعين لأعماله الأدبية والثقافية وجهوده الكبيرة في جمع الأمثال العامية؛ كما في جمعه للأساطير الشعبية. الندوة النسائية الحامية 8 - عقدنا ندوة كبرى في (فندق قصر الرياض) (1) في قاعتين ضاجتين بالرجال والنساء.. تلتقي فيهما أصوات الجنسين دون أجسامهما عن طريق الدائرة التلفازية المغلقة، أتحنا في هذه الندوة الحرية المطلقة للمرأة أن تقول عن حقوقها وما تريده ضمن القيم الإسلامية والأداب المرعية، والحق أنها كانت ندوة مثيرة جداً وغريبة على العرف السائد.. وأردنا منها أن تكون منطلقاً لطرح ما تعانيه المرأة في مجتمعنا السعودي من الرجل. ومن بخس بعض حقوقها.. لكننا اشترطنا عليهن في كلمة الافتتاح أن يلتزمن بآداب الحوار وعدم الشطط فيما يطالبن به. وأن يكون الحوار بين الرجال والنساء عقلانيا وشفافا. ولكن (الجرة لا تسلم كل مرة)! فقد استغل بعضهن هذه المبادرة من النادي فرفعن عقائرهن بما لا تسمح به مقومات المجتمع السعودي. ومن بعدها جاءنا من الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- أمر مشوب بالعتب وإيقاف مثل هذه الندوة. وكان السبب في إيقافها (طول لسان) إحداهن هداهن الله وبارك فيهن. *** (1) هذه الندوة ضمن عشرات الندوات والمحاضرات واللقاءات التي فات على كتاب (مسيرة النادي في ربع قرن) أن يسجلها في الكتاب.
|
|
|
| |
|