حطت أسرة المعتقل حميدان التركي رحالها في أرض الوطن وسط استقبال لافت واهتمام بالغ (وهذا ليس بغريب) وهذا من (ثمار) اهتمام ومتابعة القيادة الحكيمة بالمملكة.. لكن الفرحة لم تكتمل حيث ظل والدهم أسيراً للسجن (في دار الغربة) ووفقاً لحكم (جائر) وقرار ظالم وتعسفي صدر بحقه بسجنه (28) عاماً! وهذا الحكم كان مثار سخط واستهجان من كافة أوساط المتابعين لسير ومجريات القضية وتعاطف معه الكثير الصغير قبل الكبير..
لقد كانت الدموع التي ذرفت فرحة وسعادة في وصول أسرته (بحمد الله) للرياض ومصافحة ذويها وأقاربهم ذرفت أيضاً حزناً وكمداً على بقاء والدهم (قرة عينهم) وعدم الإفراج عنه.
* المعنى يظل الإنسان المسلم مُبتلى من ربه في نفسه وماله وأبنائه وفي الحديث (إن عظم الجزاء من عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم..) ومن هنا فالشدائد مهما تعاظمت وامتدت لا تدوم على أصحابها ولا تخلد على مصابها وإن لكل بداية نهاية وإن الليل لا بد أن ينجلي والسهم لا بد أن ينكسر ونهاية كل غاسق فجر صادق، ولكل هم فرجا ولكل ضيق مخرجا..