| |
الوالد القائد ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين د. فهد بن عبد الرحمن المليكي
|
|
في الحقيقة نجد أنه لا تمر علينا نحن الشعب السعودي مناسبة دينية أو رسمية في بلادنا إلا نجد هناك توجيهاً كريماً أو اتصالاً مباشراً أبوياً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه -. فتوجيهاته الكريمة تأتي عبر وسائل الإعلام السعودي أو عن طريق الاتصال الشخصي المباشر بشعبه من خلال المجالس المفتوحة التي نراها منعقدة بالديوان الملكي كل أسبوع ونقلها عبر القنوات الفضائية التلفزيونية السعودية والعربية. فالكلمات الصادقة التي نسمعها تأتي من قلب أبيض وطاهر وصادق يخاف الله سبحانه وتعالى والتوجيهات الكريمة التي يأمر بها الملك عبدالله - وفقه الله - نجدها تتعلَّق بالإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية ذات العلاقة بالمواطن السعودي، من أجل تأمين حياة اجتماعية يسودها الاستقرار والأمن والراحة والرفاهية وحقوق الإنسان. فهناك إخلاص أبوي وحرص واهتمام مميز من خادم الحرمين الشريفين في تنفيذ الخطوط العريضة في السياسة السعودية العامة وهذه الخطوط مبنية على الوفاء والصدق والإخلاص في ممارسة القيادة والإدارة وسير العمل في الدولة.فشخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - هي شخصية الأصالة والزعامة والقائد الذي يملك صفات الرجل العربي المسلم المخلص لدينه ووطنه وكذلك صاحب المواقف الإنسانية ورجل السلام العالمي والعلاقات الدولية والدبلوماسية، وهذه الصفات لا ينكرها أحد من أبناء شعبه، فقد اعترفت واجتمعت جميع التقاليد والأعراف العربية والإسلامية والغربية بما يلي: أولاً: بأن شخصية الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصية قوية إدارياً واجتماعياً.. فرضت احترامها بكل محبة على أفراد شعبه الذي يكن له كل الحب والولاء والانتماء، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز - أمدَّه الله بالصحة والعافية - أمام شعبه هو رجل سياسة الباب المفتوح وهذه السياسة خاصة بشعبه عند طلب المساعدات، وهذه حقيقة لا ينكرها المواطنون جميعاً على اختلاف القبائل والأعمار والثقافات ذكوراً كانوا أم إناثاً. فسياسة الباب المفتوح أعطت الشعب السعودي حرية التحدث بما يجول في خواطرهم بكل صراحة وبدون تردد، والتحدث عن حقوقهم الإنسانية أمام قائدهم المحبوب والمتواضع والعطوف صاحب القلب الكبير وملك الإنسانية والقلوب عبدالله بن عبدالعزيز.فقد أصبح هناك انسجام عائلي بين المواطنين وقائدهم المحبوب، مما أدى إلى تكوين وخلق الروح المعنوية والولاء والانتماء عند أفراد الشعب لخدمة الوطن والمليك.والوطن كلمة عميقة لها حرمتها وقدسيتها.. يرتبط به المواطن برباط وثيق وينجذب نحوه بشعور خفي فمحبة الوطن من محبة القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.. لأنه يعتبر بمثابة الأب الحنون واليد المملوءة بالعطف والصدر الرحب الذي يجد فيه المواطن السعودي الراحة للتحدث والحوار والنقاش معه بكل مصداقية.فقد استطاع الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رعاه الله - أن يرسم الأسس والقواعد السليمة في مجتمعه والطمأنينة والولاء لدى المواطن السعودي مع تأمين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ذات العلاقة بالتنمية الوطنية.وقد فتح باب التبادل والمشاركة في بناء مستقبل هذه البلاد عن طريق التشاور والحوار في الأفكار والآراء التي تعود بالمنفعة الوطنية من خلال (الحوار الوطني) و (المجلس البلدي) و (مجلس الشورى) الذي أصبح مطبخ القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تمس الحياة اليومية للمواطن السعودي. ثانياً: حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الشخصي بالشؤون الداخلية ذات العلاقة بالمواطن خصوصاً فيما يخص التنمية الاقتصادية التي تُعتبر العمود الفقري للوطن بعد الاستقرار الأمني.. وقد أثبتت جولات وزيارات المحبة والإخلاص الداخلية التي قام بها الملك عبدالله وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام على مصداقية العمل والتنفيذ لخدمة الشعب والوطن اقتصادياً.. واستطيع القول هنا.. بأن المملكة سوف تصبح دولة اقتصادية لها تأثيرها في الاقتصاد العالمي، بسبب مستقبل المشاريع الاقتصادية التي سوف نشاهدها خلال الأعوام القادمة.. لهذا أُهنئ بلادنا وشعبها بهذه القيادة الحكيمة التي تعمل تحت مظلة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. ثالثاً: اعتراف المجتمع الدولي بأن الملك عبدالله صانع قرار سياسي بهدف السلام، خصوصاً فيما يخص القضايا العربية والإسلامية والدولية، والمتغيرات السياسية على الساحة الدولية، فنجد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فريداً من نوعه في المجتمع العربي وبخاصة فيما يتعلق في صنع القرارات السياسية ذات العلاقة بالقضايا العربية والإسلامية، فهو رجل السلام وخطط السلام والمواقف الإنسانية.. فهو القائد العربي الذي صنع التاريخ السياسي في المجتمع العربي والإسلامي والغربي.. بل هو المرجع السياسي العربي في تقديم الاستشارات السياسية والدبلوماسية أمام حكام وقادة الدول العربية والإسلامية، حيث إنه يملك الشجاعة العربية والنخوة السياسية العربية، خصوصاً فيما يتعلق بالشؤون السياسية والقضايا العربية والإسلامية، فجميع خطب وتوجيهات الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز تنادي بالسلام العادل وحقوق الإنسان والعمل بإخلاص والابتعاد عن الفتن والإثارة والكراهية والشغب.. ويشهد على ذلك المجتمع الدولي في جميع القارات الآسيوية والإفريقية والأوروبية والأسترالية، خصوصاً بعد الزيارات الدبلوماسية التي قام بها خلال السنوات الماضية، فمواقفه الدولية ساعدت في حل بعض القضايا الاجتماعية والسياسية خلال السنوات الماضية، ولم يتوقف عند هذه المرحلة بل نادى وناشد العالم العربي والإسلامي بالتضامن باسم الدين الإسلامي والابتعاد عن نزيف وسفك الدماء العربية المسلمة.. فدعوة الملك عبدالله للسلام بين الأشقاء العرب والمسلمين صادقة ومصدرها ومنبعها ديننا الحنيف.. دين الحق والرخاء بمبادئه وقيمه العظيمة وعدله المبني على حفظ حقوق وحريات الإنسان.وبكل آمال يجمعها الود والتقدير والمحبة والولاء نرجو من الله أن يساعد قائدنا الوفي لشعبه ووالدنا المحبوب وقائد الأسرة السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -، وأسأل الله العلي القدير أن يديم الصحة والعافية له ليواصل قيادة وخدمة شعبه وأمته العربية، فجزاه الله خير الجزاء.والله يحفظ مليكنا من كل مكروه وأن يسبغ عليه موفور ثوب الصحة والعافية وأن يشد عضده بسمو ولي العهد الأمين، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب سلطان بن عبدالعزيز، وأن يحفظ بلادنا من كل شر ومكروه.
|
|
|
| |
|