رحيل الأحبة
ماجد العُمري

نبكي فقيداً ونودِّع راحلاً، ما أن يندمل جرحٌ حتى ينفتح آخر!
من سيبقى في هذه الدنيا
حتى الأنبياء قد رحلوا
ما أثمرت شجرةٌ إلا وتهاوت بجانبها عشرُ
يا ترى إلى متى ونحنُ نفجعُ في فراق الأحبة؟!
إلى أن يُفجع بنا من يحبونا..
يا الله!
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين
اللهم واجبر مصيبة كل من فقد غالياً
يا ترى.. من سنودِّعُ غداً ومن نستقبل؟
العلمُ عندك يا الله
ولا حول ولا قوة إلا بك
إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمك الله يا جدي
وجبر مصيبتك يا أمي فكم فجعتِ وكم فقدتِ وكم صبرتِ؟!
اللهم ارحم جدي ووسع مدخله وأسكنه فسيح جناتك
فقد سلبه منا المرض الذي لا يعرف صغيراً ولا كبيراً
يا ترى.. أليس المرض تكفيراً عن الخطايا
أليس تطهيراً من الذنوب
يا ترى لو مات لنا غالٍ بسكتة قلبية مفاجئة،، ماذا سنقول؟
أليس خيراً لميتنا أن يمرض قبل وفاته ليكون المرض إشارة ومقدمة لنا
وأهم من ذلك أن يكون مكفراً للذنوبِ والخطايا
إذا هو خير
وكل ما كان من عند الله خير
لله ما أعطى ولله ما أخذ
والحمد لله رب العالمين.