الآن يطوي ظله القهرُ
وتشيخ أحزاني وتنتحرُ
وأفزُّ من نوم الكآبة.. إذ
استنشق البشرى وأفتخرُ
وأدور حول محاوري فرحاً
لا الشمس تسبقني ولا القمرُ
وأصاحب الأفراح.. ألمحها
في عمق أضوائي وأزدهر
وأراقص الأنغام.. أرسمها
بين الزهور فينتشي المطر
وأرشُّ ماء الفأل في تعبي
فتفوح أزهاري وتنتثر
حتى ظننت المسك خالطني
من ضحكة الأضلاع ينتشرُ
ورجعتُ طفلاً.. في وسامته
تتبختر الأشعارُ والصورُ
كالحلم طرتُ.. فمن سيمسك بي؟
إني تركت الأرض تنتظرُ
سأعيد ترتيب المشاعر في
قلبي.. وداعاً أيها الضجرُ
- الرياض