ورد في الحديث النبوي الشريف: «لم يشكر الله من لم يشكر الناس» هكذا يعلمنا رسول الله عليه الصلاة والسلام لمن أسدى إلينا يداً بيضاء. فالأديب عبد القادر عبد الحي كمال كتب حلقات ضافية تحت عنوان: «رجال من حضرموت» في هذه المجلة الغراء. كتب ذلك الكمال عقب زيارة ثقافية إلى بلاد حضرموت في الصيف الماضي، ورأى بعينه ديار امرئ القيس الكندي ووائل بن حجر الكندي والمقنع الكندي وابن خلدون وعلي أحمد باكثير، وعلى تواضع البلاد الحضرمية في الموارد والمعيشة إلا أنها ضمت وتضم رجال كندة، والمؤرخ الحضرمي باحنان يورد في كتابه «جواهر تاريخ الأحقاف» أن معظم قبائل البلاد الحضرمية هم من كندة.

وقد بسط الكمال كلاماً عن رجال حضرموت زهاء ست أو سبع حلقات، تحدث من خلالها عن بعض العلماء والشعراء قديما وحديثا الذين اشتهروا عبر التاريخ الحضرمي؛ ما يعطي نموذجاً من أولئك الرجال الأشاوس الذين تناول الكمال خصائص الرجولة فيهم من كرم وشيم عريقة كالشجاعة والوفاء والمروءة.. كل ذلك جسده الأستاذ عبد القادر كمال في مقالاته عنهم بفكرة ذكية واستحسان للتاريخ.. تاريخ أولئك الرجال بأسلوب المؤرخ الأديب ورؤية الشاعر واستحسان الناقد أو الواصف كل ذلك وفاء ومعزة من الأديب الكمال لحضرموت وأهلها، وهو الأمر غير المستغرب من أمثاله ومنه بالذات؛ فحضرموت جزء لا يتجزأ من الجزيرة العربية العرباء، ومهد العرب الأصل.

تحياتي لهذا الكاتب الأديب والشاعر الأريب عبد القادر عبد الحي كمال.