النقد وحرية الأفكار والحوار هي العلكة في أفواه الناس بعدما سيطرت على الساحة الفكرية كموضة تريح الضمير وتلقي تبعة التخلف على غياب النقد وقيم الحوار فقط , مع أن الأسباب تُعيي عن الحصر ليس غياب هذه القيم إلا أحدها ومع ذلك وبعد شيوع هذا المصطلح (النقد) ظن الكثيرون أنهم مخولون به في كل شاذة وفاذة ناسين أو متناسين قيمة أخرى وهي التخصص ولكل علم أهلون وحتى في الأحداث العامة لا ينبغي لمن يحترم نفسه أن يمارس النقد مع قلة البضاعة أو عدم إلمامه بتلافيف الموضوع وأوجه تمظهراته نعم هناك اليوتيوب والفضائيات والانتقال بسرعة الضوء لمسرح الأحداث ومع ذلك هناك حيثيات وقبليات يجب الوقوف عليها قبل الولوغ فيما لا نحسن كي لا نأتي بالعجائب ناهيك عن أن هناك فئات وفئام من الناس سوداويون معقدون رافضون لمجرد الرفض وهناك من يحب أن يثير الانتباه ويسبح عكس التيار فإذا تماهى المجلس على نظرة أو فكرة أو استحسان لمشروع معين انبرى ليبين خطأ ما ذهبوا إليه مظهراً نفسه كجهينة حيث الخبر اليقين , هو لا يهتم بالموضوع ولا إرب له فيه وإنما يهتم بذاته وتلميعها بنقد الآخرين ونقد مشاريعهم وآرائهم ولا يعلم من هذا حاله أن القافلة تسير وأن المتضرر الأول هو الناقد الكيدي حيث يكتوي بنار النقد الدنيء, لهذا وأمثاله يقول كل عاقل لا تنقدني..!؟
t-alsh3@hotmail.com
الرياض