ترى لو كان الزملاء في (نادي حائل الأدبي) يعملون طيلة السنين الماضية بمنطق أنهم يقودون النادي لفترة محددة ستنتهي حالما تنتهي فترة الأحلام التي أُجهض بعضها وقاوم بعضها بشجاعة وبطولة وأنه حالما تقرر وزارة الثقافة إدراج المادة (الغائبة) وهي مسألة العمل بالنظام الأساسي للأندية الأدبية الذي ينص في مادة 4 منه على أن (تتولى الإدارة القائمة ترتيب البيت من الداخل حتى يصبح أمر انتخاب إدارة جديدة ملزما وعادلا وكفيلا بإرضاء كافة طيوف الوجه السعودي الثقافي الجميل دون إقصاء وإلخ...) فهل كنا سنواجه هذا الحال من (الندب) والشعور بالظلم والانسحابات من العمل الثقافي وكأنه عمل للصادر والوارد؟ هل سيكتب الزميل شتيوي الغيثي مقالته التي نشرت في (الوطن) والتي لف كثيرا ودار ليقرر بعد كل عبارتين أن ما حدث هو اندحار ثقافي! وهل ستحذو أندية أخرى حذو نادي حائل فتسبق الأمور وترشح واحدا من شاكلة عبد السلام الحميد رئيسا بالنيابة لتسيير أمور النادي بسبب استقالة محمد الحمد؟. فإذن ماذا يكون رد فعل الذي لم يكتوِ بحرائق الفن والإبداع سنين منتظرا دوره ليقدم نفسه قربانا وفدية من أجل وطن مزهر لا بالبلاستيك ولكن بعرق كفوف الأطفال المنشدين:
(سأعيد للدنيا حديث السندباد
ماذا يكون السندباد
شتان بين خيال بحار وعملاق تراه يطوي البحار على هواه
بعروقه بكفوفه الصفراء ترتجل النجوم
سأعيد للدنيا حديث الس)
هذا دور كنا نعلق القصور والإقصاء والهيمنة على إدارات شكلت على عجل ولا تملك شرعية تمثيل الثقافة والعمل الثقافي في مدينة هي من ورود تجليات الشعر والعطر والغناء لأنه حين صاح الديك لم يفه بسوى: كوكو.. كوكو !
سلاما أيها الشعر
سلاما يا زهور الآنية
سلاما يا من تظل الثقافة همهم مثل رغيف الصباح
ومثل قدرة فول الصباح
وآه لو تدري كم أنا حزين يا أبي!
Jarallah_al7maid@hotmail.com
حائل