الثقافية - عطية الخبراني
انتقد الكاتب والشاعر إبراهيم الوافي نظام المسابقات الشعرية، وخصوصاً المنبرية منها، معتبراً أن الأمر لا يتعلّق بكل ما يُشار إليه من أسئلة متناثرة حول المسابقات الشعرية كخوف الشعراء من المجازفة بتجاربهم الشعرية أو فكرة البحث عن المادة أو الخوف من عدم الحصول على مراكز متقدمة؛ وبالتالي العودة بخيبة أمل من تلك المشاركة. معتقداً أن الموضوع لا يتعلق بكل تلك الأمور بقدر ما يتعلّق بمفهوم الشعر وقيمته الإنسانية في العصر الآني؛ فالمسابقات الشعرية الجماهيرية الآن المتمثلة في البرامج التلفزيونية أساءت إلى الشعر بصورة أو بأخرى حينما استغلته تجارياً من جهة وامتهنته كقيمة إنسانية من جهة أخرى، وأظن أن هذه الشكوك حولها هي التي حالت بين شعراء مهمين والمشاركة في تلك البرامج.
أما عن المسابقات التوثيقية البحثية كجائزة البابطين مثلاً فيقول الوافي: إن مثل هذه المسابقات تحظى بإقبالٍ كبير ومشاركة فعّالة من قِبل أسماء شعرية مهمة في الوطن العربي.
ويختتم الوافي حديثه بالقول إن ثمة أمراً لا يمكن إغفاله في مثل هذا الوقت، وهو نرجسية الشاعر المعاصر وغربته؛ وبالتالي تساميه عن تسويق نفسه بتلك الصورة المسيئة التي تكرّسها برامج المسابقات الشعرية المتلفزة, وهذان الأمران تحديداً كفيلان بإحجام الشعراء الحقيقيين عن المشاركة في تلك البرامج.