صُبِّي القصيدةَ في فَمي
يا عاشِقهْ
نَبْضي يَجِفُّ
وأُغْنياتي مَارِقَهْ !
كُفِّي الجفاءَ
العيشُ باتَ يَمُجُّني
عَكِراً مَشُوباً
لا كَمِثْلكِ رائِقَهْ
أحْيا
على كَتِفِ الرَّحيلِ
مُيَمِّماً وَحْدِي
إلى أقْصَى غَياهِبَ سَاحِقَهْ
أَغْفُو ..
فَأَحْسَبُ أَنَّنِي
غُمِّدتُ تُرْبةَ مَوئِلِي ..
فأُفِيقُ عَيْنِي دَافِقَهْ
وَحْدِي ..
كَرِهْتُ العَزْفَ وَحْدِي والمَسِيرَ ..
كَرِهْتُ رُوحِي السَّامِقَهْ ..!
فجرٌ عَصِيٌّ
ثُمَّ صُبْحٌ حالكٌ
لا ضوءَ مِنْ كُرَةِ السَّمَاءِ الحَارِقَهْ
شَطْرٌ بدا؟
شَمْسِي تَجَلَّى شَطْرُهَا
والبيتُ إذْ ما تمَّ شَمْسِي شَارِقَهْ!
( قُولِي : أُحِبُّكَ
كَيْ تَزِيدَ قَصَائِدِي)
لِتَدُبَّ في جَسَدِ البَقَاءِ دَقَائِقَهْ
فَأنا بِدُونِ قَصِيدَةٍ
رُوحِي مُعَلَّقَةٌ ..
تأرجحها الظُّنُونُ الشَّانِقَهْ
إِرْثُ اليقينِ
هناكَ قد أَوْدَعْتُهُ في لَحْظَةِ البَوْحِ
ائْتَمَنْتُ السَّارِقَهْ!
ما حِيلَتِي؟
ولَقَدْ فُتِنْتُ بِجُرْمِهَا
تسْتَلُّ من حِصنِ الظَّلام ِالبَارِقَهْ
مَغْرُورةٌ
هَيْهَاتَ تُشْهِرُ طَرْفَهَا
إلا على جَنَّاتِ حُسْنٍ باسقهْ
مَنْ لي بِهَامَتِهَا؟
سِواكِ قَدِيرَةً
كلُّ الرَّغَائِبِ
في رُضابِكِ غَارِقهْ
مُدِّي الغِوايةَ
كي تَمُدَّ فُنُونَهَا
وهُنَا المَسَا لكما يَصُفُّ نَمارِقهْ
أناْ لستُ أحْيِا
دُونَ عِشقٍ/ دونَ شِعْرٍ
فانْطُقِي
لو كَانَ نُطْقَ مُنافِقهْ ..!