تأليف :عبد الحكيم الزبيدي
دمشق: دار الفكر 2009
يتناول الكتاب اليهود وقضية فلسطين في مسرحيات الكاتب علي أحمد باكثير، ويرى المؤلف أن باكثير كان أول من تناول هذه القضية في المسرح وفي الأدب العربي، وأنه تناول هذه القضية في كثير من مسرحياته بطرق مباشرة وغير مباشرة.
فمن المسرحيات التي تعرضت لليهود والقضية الفلسطينية بشكل مباشر: شيلوك الجديد، وشعب الله المختار، وإله إسرائيل، والتوراة الضائعة. أما المسرحيات التي تعرضت لليهود وقضية فلسطين بطريقة غير مباشرة فهي: مأساة أوديب، وإمبراطورية في المزاد، وحرب البسوس، بالإضافة إلى المسرحيات السياسية القصيرة المجموعة في كتاب (مسرح السياسة).
تناول الكتاب الخصائص التي تميز بها باكثير بين معاصريه من الأدباء والكتاب. ورأى أن باكثير كان يستخدم المسرح كأداة لتبصير الأمة بالأخطار المحيطة بها، وإثارة الرأي العام حتى يعمل على حل المشكلات التي يعاني منها. كما التزم باكثير «بالإنصاف في أعماله المسرحية التي تناولت اليهود. فهو لم يقتصر على تصوير الشخصيات اليهودية التي تمثل الجانب الشرير وحده بل عرض للكثير من الشخصيات اليهودية الإيجابية التي ترفض الحركة الصهيونية التي تقوم على مبدأ التمييز العنصري وترفض المقومات التي قامت عليها دولة إسرائيل».