تأليف: علي بدر
المؤسسة العربية للدراسات والنشر2010
تستعيد هذه الرواية قصّة المدارس والطوائف والحركات السريّة في بغداد العبّاسيّة، مكتوبة بأسلوب يحاكي فنّ المنمنمات والزخرفة العربيّة الإسلاميّة.
تبدأ أحداث الرواية في القرن السادس الهجري، فبعد وصول الرسالة الثالثة والخمسين من رسائل أخوان الصفا على ظهر السفينة (مراد) مرسومة بريشة الرسام يحيى الواسطي، ينشب نزاع بين رؤساء الطائفة الخواجيّة وقضاة بغداد، وبعد وشاية تصل إلى القضاة، يحكم الوزير العبّاسيّ بالموت على رئيس الطائفة عماد الدين، وهو أحد أعضاء مثلث الحكمة الذي يتربّع على رئاسة الطائفة مع الخواجة عبّاس والخواجة سنان، غير أنّ الخواجة عبّاس يتّهم الخواجة سنان بهذه الوشاية فيرسل أحد أعضاء الطائفة من المشهورين بالولاء له، وهو الخواجة نصر الدين، لاغتيال الخواجة سنان، وفي طريقه إلى تنفيذ هذه الجريمة يستعيد الخواجة نصر الدين قصّة الطائفة الخواجيّة، وهي طائفة سريّة نشأت في السنوات الأخيرة من العصر العبّاسيّ، تؤمن بالفنّ والحكمة الأزليّة، وتستوحي أفكارها من السلسلة الذهبيّة للفيثاغوريّين الإسلاميّين مثل الفارابي، وجابر بن حيّان، وثابت ابن قرّة، وتعتمد، في نظامها، على قاموس بغداد.
وهو كتاب سريّ موضوع في صندوق من السفرجل المزخرف بالذهب والفضّة، تعدّه هذه الطائفة أعظم تركة في الحكمة والفنّ، لإحتوائه على أسرار بغداد وقصّة بنائها.
يقع الكتاب في (400) صفحة من القطع المتوسط.