تتجدد الأيام وتمضي الأعمار، وتبقى المملكة العربية السعودية شامخة، متميزة، راسخة الجذور، معتزةً بتاريخها العريق وقيمها الإسلامية والإنسانية الأصيلة. يأتي يوم التأسيس في 22 فبراير ليذكرنا باللبنة الأولى التي وضعها الأجداد، حيث انطلقت الدولة السعودية في مسيرتها المباركة، متجددةً، رائدةً، ومتميزةً عبر العصور.
لقد مرت السنوات والمملكة لم تكتفِ بالاعتماد على إرثها التاريخي، بل واصلت مسيرتها نحو التطوير والتحديث، مستلهمةً من الماضي أصالته، ومن الحاضر تطلعاته، ومن المستقبل رؤاه الواعدة. كانت ولا تزال نموذجًا يحتذى به في البناء والتنمية، حيث حافظت على هويتها الإسلامية الأصيلة، ورسّخت قيم الانتماء والولاء لهذا الوطن العظيم.
وإذ نحتفل بهذا اليوم المجيد، نستذكر بكل فخر دور قيادتنا الرشيدة التي لم تدّخر جهدًا في توفير بيئة حاضنة للعلم والمعرفة، ومكّنت أبناء الوطن من العيش الكريم في أمن وأمان واستقرار، ليواصلوا مسيرة الإبداع والابتكار، ويساهموا في تحقيق رؤية المملكة الطموحة.
نحن اليوم نعيش في عهدٍ ذهبيٍ لم تشهد المملكة مثله من قبل، حيث تقف شامخةً في مصاف الدول المتقدمة، وتسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في مختلف المجالات.
نسأل الله أن يديم على وطننا العزيز عزه وأمنه واستقراره، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة، ويوفق الجميع لما فيه الخير والنماء لهذا الوطن العظيم.
** **
أ. د. يحيى بن علي العمري - عميد كلية الشريعة بالرياض