الثقافية - علي القحطاني:
يحتفي العالم يوم الاثنين القادم باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وبهذه المناسبة العزيزة تحتفي الجزيرة الثقافية في هذا العدد بهذه المناسبة، التي تعكس دعم المملكة العربية السعودية للغة العربية في مختلف المحافل الدولية، وبهذه المناسبة تصدر الجزيرة الثقافية هذا الملف الاحتفائي بهذه المناسبة، حيث أكد الدكتور زياد الدريس في حديث خاص للجزيرة الثقافية بهذه المناسبة، أن معظم المبادرات في المحافل الدولية لخدمة اللغة العربية كانت من المملكة العربية السعودية، والدكتور الدريس المؤسس والمبادر لفكرة واحتفالية اليوم العالمي للغة العربية 18 ديسمبر الدكتورزياد بن عبد الله الدريس شغل منصب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو باريس من عام 2006م إلى عام 2016م، في هذا العام، يكون مضى نصف قرن على اعتماد اللغة العربية لغة دولية في المنظمات، الأمم المتحدة، وينبغي أن نجلس ونتساءل ما الذي تحقق خلال هذه الخمسين عاما؟ في خدمة اللغة العربية دوليا وإقليميا ومحليا في الدول العربية بعامة؟ هل تحققت الآمال المرجوة التي كان يعقدها؟ أولئك الذين بذلوا جهدا كبيرا من أجل جعل اللغة العربية تقف أمام المجتمع الدولي في مصاف اللغات الدولية الأخرى، الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية، هل تحققت هذه الآمال والطموحات؟ هل تمدّدت وتوسعت؟ أم أن اللغة العربية بقيت فقط لغة دولية صوريا، وأصبح تمددها، بل وأصبح انكماشها يزداد يوما بعد يوم. بفعل قصور أبنائها عن استخدامها في منصات المنظمات الدولية، واستبدالهم اللغة العربية باللغة الإنجليزية والفرنسية. هل استطعنا أن نزيد من رسوخ هذه (اللغة الخالدة) أن لا يكون وجودها قاصرا فقط على التحدث بها في المداخلات، وفي الكلمات والخطابات، وإنما يتجاوز ذلك بكثير من خلال جعلها لغة دولية فعليا تنافس في الساحات الدولية وفي المنصات الفعاليات الأممية العالمية... التفاصيل بالداخل