تعد مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر واحدة من أهم المبادرات التي حظيت بالمتابعة الدولية والإشادة على مختلف الأصعدة، لما تمثله من أهمية بيئية عالمية.. ومنذ إعلان هذه المبادرة فقد أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ترحيبه بكل من مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مشيدًا بحزمة المبادرات التي أعلنها سمو ولي العهد، وعدّها خطوة كبيرة لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي. في الوقت الذي شكر فيه خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الأمين العام للأمم المتحدة على ما أبداه من ترحيب بالمبادرتين، منوهًا بجهود المنظمة وأمينها العام في مواجهة التغير المناخي، واتخاذها ما يلزم من خطوات للحد من آثاره البيئية والاقتصادية، مؤكدًا - حفظه الله - اهتمام المملكة ضمن رؤيتها 2030 بقضايا البيئة، والطاقة النظيفة، والتغير المناخي.
مبادرة السعودية الخضراء
تهدف المبادرة إلى أن تصبح الرياض من أكثر المدن استدامة وتنافسية في العالم بحلول عام 2030. كما أن مبادرات الاستدامة البيئية التي تم إطلاقها أيضاً لدعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ومنها استثمار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لرفع معدل المياه المعالجة من 11 % إلى 100 % واستخدام كل قطرة ماء للريّ وتخضير العاصمة الرياض، واستثمار ما يقارب 56 مليار ريال (15 مليار دولار) في مشاريع إدارة النفايات لتدوير النفايات كمواد أولية وإعادة استخدامها وتحويلها إلى طاقة بنسبة 94 %.
كما ستوفر مشاريع الاستدامة البيئية على اقتصاد المدينة ما بين 40 إلى 65 مليار ريال (11 إلى 17.3 مليار دولار) نتيجة رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحسّن الصحة العامة.
ويعد مشروع مبادرة الرياض الخضراء، أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، كمساهم رئيس في مؤشر الأهداف المستدامة. وتستهدف مبادرتا الرياض الخضراء والاستدامة البيئية للرياض زراعة ما مجموعه 15 مليون شجرة لرفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 إلى 28 مترًا مربعًا داخل النطاق الحضري بحلول عام 2030 ، مما سينتج عنه خفض درجة حرارة المدينة بمقدار 1.5 إلى 2 درجة مئوية، أي خفض درجة حرارة الوهج المنعكس من سطح الأرض بمقدار 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف. كما سيتم توفير أكثر من 3300 حديقة متفاوتة الحجم و 43 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بهدف تحسين أسلوب الحياة فيها.
وسيتم العمل على تحسين جودة الهواء وذلك بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50 % ، واستثمار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة بنسبة 50 %.