تمثل المملكة أحد أهم وأكبر القوى الاقتصادية بالعالم لما تملك من مقومات اقتصادية متينة وفرصا استثمارية مميزة؛ حيث تحتل المملكة المرتبة السادسة عشرة على مستوى العالم والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تتميز المملكة العربية السعودية بتنوع مواردها الطبيعية، وموقعها الاستراتيجي الذي يحمل مكانة مميزة في قلب طرق التجارة الرئيسية التي تجمع بين القارات الثلاث ويشكل إطلاق المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة بما فيها المنطقة الاقتصادية بجازان تعزيزاً لقدرة المملكة التنافسية، وتطوير القدرات الوطنية، وتشجيع النهضة الصناعية، والمساهمة في نمو الاقتصاد السعودي من خال جذب استثمارات ضخمة تسهم في التنوع الاقتصادي مع التركيز على القطاعات الجديدة التي تقدم فرصاً وآفاقاً واعدة.
المنطقة الاقتصادية بجازان
تأتي المنطقة الاقتصادية بجازان والتي تشرف عليها الهيئة الملكية للجبيل وينبع ضمن أوائل المناطق الاقتصادية الخاصة في المملكة العربية السعودية حيث تتمتع بنظم تشريعية ولوائح خاصة للنشاطات الاقتصادية من شأنها أن تجعلها من الأكثر تنافسية في العالم لاستقطاب أهم الاستثمارات النوعية، وتتيح فرصاً هائلة لتنمية الاقتصاد المحلي، واستحداث الوظائف، ونقل التقنية، وتوطين الصناعات، كما ستفتح مجالات واسعة لتنمية مجتمع الأعمال السعودي، حيث تتكامل المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان مع الاقتصاد الأساس، وتوفر أرضية خصبة لتحقيق مستهدفات الاستراتيجيات القطاعية التي تخدم رؤية السعودية 2030 ، مما سيتيح للشركات السعودية الاستفادة من القيمة التي تضيفها على جميع مستويات سلاسل الإمداد في قطاعاتها المستهدفة.
وتهدف المنطقة إلى المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي وتعزيز جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة وتعظيم الأثر التنموي محلياً.
وخلق مركز حيوي يدعم سلاسل الإمداد العالمية ويرسخ مكانة المملكة كبوابة عبور لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وحلقة وصل بين أسواق الشرق والغرب.
وكذلك استقطاب الصناعات الغذائية والتعدينية النوعية والاستثمارات المتعلقة بقطاع الخدمات اللوجستية وتعظيم الاستفادة من موقع المنطقة الاستراتيجي ووفرة المواد الخام بها.
إضافة إلى إيجاد وظائف جديدة ومستدامة لسوق العمل، والمساهمة في تطوير الكوادر البشرية وتأهيل القوى العاملة في الصناعات المتقدمة.
وتشرف الهيئة الملكية للجبيل وينبع على المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان، وذلك امتداداً لدورها في إدارة وتشغيل مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية وخبرتها في تطوير المدن الصناعية على مدى 50 عاماً.
وتشكل المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان أنموذجاً للعمل التكاملي المشترك بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة بحيث تتولى الهيئة الملكية وضع التصاميم والخطط التفصيلية وتطوير البنية التحتية وذلك بمعايير عالية، كما ستعنى بإدارتها وتشغيلها بمبدأ «الإدارة الشاملة».
26 كم مربع
وتقع المنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان ضمن النطاق الجغرافي لمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وتمتد على مساحة تفوق 26 كم مربع. وقد تم تصميمها لتراعي الواقع الحالي للاقتصاد المحلي والهيكل الضريبي والنشاط التجاري من ناحيتي الاستيراد والتصدير، وتم تصميم حوافزها المالية والتنظيمية والتشغيلية لتشكل ميزة تنافسية لها مع مراعاة تحقيقها للاستدامة المالية والبيئية على المدى الطويل، لتصبح الوجهة المفضلة للمستثمرين في الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتستهدف المنطقة الاقتصادية بجازان صناعات تشمل:
- الصناعات التعدينية التحويلية.
- الصناعات الغذائية.
- الخدمات اللوجستية.
حيث يعد الموقع الجغرافي لمنطقة جازان ممكنا محورياً لتطوير الصناعات التعدينية التحويلية حيث يشكل درعها العربي وقربها من القارة الأفريقية الغنية بالمعادن ميزة تنافسية ورافداً مهماً للمواد الخام.
كما يتواءم تطوير الصناعات التعدينية التحويلية في جازان مع الاستراتيجيات الوطنية ذات العلاقة مما يخلق فرصاً استثمارية وتكاملية ضخمة في سلاسل القيمة والإمداد لهذه الصناعات.
الصناعات الغذائية
تعد جازان «سلة غذاء المملكة» إحدى أهم المناطق الزراعية فيها، حيث تنتج ما يزيد عن 30 نوعاً من الفاكهة منها المانجو والبابايا والجوافة بالإضافة إلى الأصناف الزراعية الأخرى كالقهوة والقمح وغيرها ما يتيح آفاقاً واسعة وفرصاً للاستثمار في الصناعات الغذائية ذات القيمة المضافة.
كما تتمتع جازان بساحل يمتد لما يزيد عن 300 كم مما يجعلها واحدة من أغنى مناطق الاستزراع السمكي حيث يشكل إنتاجها ما يزيد عن 20 %من إجمالي الإنتاج السمكي في المملكة، مما سيمكن من خلق تجمعات صناعية ناجحة للمأكولات البحرية.
وقد اختارت الاستراتيجية الوطنية للصناعة جازان كوجهة لإقامة تجمعات للصناعات الغذائية لتعظيم الاستفادة من مواردها وميزها النسبية.
ويعد الموقع الاستراتيجي لجازان أحد أهم طرق الملاحة والتجارة في العالم ميزة تنافسية يجعل منها وجهةً لوجستية ويفتح فرصاً ضخمة للمساهمة في سلاسل الإمداد العالمية.
ويأتي ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية -الأحدث على مستوى المنطقة - ليشكل حلقة وصل محورية بطرق الملاحة عبر البحر الأحمر ونافذة لعمليات الاستيراد والتصدير بكفاءة عالية تمكن المستثمرين من الوصول للأسواق العالمية بتكلفة تنافسية.
ميناء جازان
ويرتبط ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بجازان بشكل مباشر ويعد منفذا هاماً للتبادل التجاري على امتداد البحر الأحمر الذي يعبر من خلاله أكثر من 13 % من حجم التجارة الدولية.