شهدت العاصمة الرياض خلال الأيام الماضية مظهرًا من مظاهر الرقي والتقدم لمملكتنا الحبيبة والغالية؛ إذ يقام في عاصمتها المعرض الدولي للكتاب، الذي يتألق عامًا بعد عام في التنظيم والتوسع في البرامج والفعاليات، والتناغم بين الجهات ذات العلاقة مما يجعل المملكة العربية السعودية واجهة ثقافية منفتحة نحو آفاق عالمية تعكس مكانتها وفق رؤية سمو سيدي ولي العهد 2030 التي أنعشت كل الجوانب المهمة في الدولة، ومنها الجانب الثقافي الذي أصبح مختلفًا ومتميزًا جدًا بكل أشكاله نتيجة لإنشاء وزارة للثقافة، وكذلك إنشاء إحدى عشرة هيئة يعمل كل منها وفق اختصاصه.
كل ذلك قد انعكس على الوصول إلى التنظيم الرائع والمميز، الذي أشاهده في هذا العام، حيث تعيش العاصمة أجواء ثقافية وفكرية بمشاركة ضيف الشرف لهذا العام دولة عمان، والدور الناشرة، والمكتبات الداخلية والخارجية، وبعض المؤسسات الوطنية، التي تمازجت فحققت مناخًا ثقافيًا جعل العالم في قالب واحد، ولغة مشتركة تنطرب له روح المثقف.
إن وطننا الغالي -ولله الحمد- يزدهر يومًا بعد يوم في مختلف الأصعدة سياسيًا، واقتصاديًا، وعسكريًا، وثقافيًا ورياضيًا.
ومعرض الكتاب يعد واجهة مشرفة لوطننا بفضل قيادتنا الرشيدة جزاها الله الخير كلّه، وجعل كل خطوة تخطوها في سبيل تطوير وإعلاء شأن وطننا الغالي ومكانته على مستوى العالم في ميزان حسناتها.
** **
- علي بن سليمان الدريهم