هيئة التحرير:
بعد عقود من مسيرة جائزة نوبل طالبت بعض الشخصيات الثقافية على مستوى العالم بالكشف عن بعض الممارسات التي يرون أنها من باب التسييس أو المجاملات في منح جائزة نوبل لبعض الفائزين خصوصًا في فرع الأدب، حيث كان لحصول الكاتبة الفرنسية آني إرنو بجائزة نوبل في الأدب لعام 2022م وهي كاتبة معروفة بمؤلفاتها ذات الأسلوب السهل الممتنع والمستوحاة من تجربة الطبقة والنوع الاجتماعي الشخصية، وتبلغ إرنو من العمر 82 عامًا ومعظم أعمالها مستلهمة من سيرتها الذاتية، واعتلت روايتها الأولى (ليز آرموار فيد) في عام 1974، لكنها اكتسبت شهرة عالمية بعد نشر (ليز آنيه) في عام 2008 التي ترجمت إلى (ذا ييرز) أو «السنوات» في عام 2017. وقالت عن إصدارها: «إنه أكثر مشاريعها طموحًا، الذي منحها شهرة دولية».
وقد أشار بعض المختصين إلى أن فوز إرنو بجائزة نوبل لا يتصل بجودة نتاجها الأدبي، وإنما بشجاعة طرحها وصراحتها، مما جعل المتابعين يشككون في معايير الجائزة وصدق منطلقاتها الأدبية.
والجدير بالذكر أن جائزة نوبل تمثل مجموعة من الجوائز الدولية السنوية الممنوحة في فئات عدة من قبل مؤسسات سويدية ونرويجية تقديراً للإنجازات الأكاديمية أو الثقافية أو العلمية، والأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت، ألفريد نوبل، إذ قام السويدي نوبل بالمصادقة على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي - النرويجي) في 27 نوفمبر 1895م، وقد مُنحت جوائز نوبل في الكيمياء والأدب والسلام والفيزياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب لأول مرة في عام 1901. وعلى نطاق واسع تعتبر جوائز نوبل من أكثر الجوائز المرموقة الممنوحة في مجالات تخصصه، وقد منحت لعدد كبير من الفائزين في مختلف أنحاء العالم.