الثقافية - مسعدة اليامي:
كتب المقال منذُ منتصف السبعينيات الهجرية، وكان أول مقال نشر له بمجلة اليمامة الأسبوعية وكانت مقالاتهُ حسب ما ذكر في أول عهده لا تخلو من القسوة إلا أنه بعد التجربة أدرك أن المقال الهادئ واللين أبلغ وأكثر قبولاً، كتب القصة والشعر والمقال، كتب العديد من الأعمدة في الصحف والمجلات، بماء التجربة يسقي حقول المعرفة من أمهات الكُتب.. التي ما زالت يتزين فكره ومكتبته... ضيف اللقاء رائد من رواد الحركة الأدبية والصحفية في المملكة الأستاذ علي خضران القرني.. فإلى نص اللقاء.
تلقيت العلوم الشرعية في الكتاتيب
* نعود بك إلى شرفة البدايات مع الأَدب، كِيف بَدأت، وكيف نَمت بذرة الموهبة في ظل صعوبات الحياة في ذلك الوقت؟
- البدايات كانت مبكرة جداً منذ بدايات التعليم الابتدائي حيث كان أساتذتنا في المراحل الأولى من التعليم آنذاك لا يهتمون فقط بالمقررات الدراسية والعلوم الأساسية، بل يتجاوزونها إلى غيرها من الفنون والملكات اللغوية والإبداعية لدى طلابهم منذ الصغر وكان من توفيق الله لي، ثم حرص والدتي -رحمها الله- أن ألحقتني بكتاتيب الحرم المكي لتلقي العلوم الشرعية واللغوية بالتوازي مع الدراسة الرسمية ولا شك أن لدراستي في كتاتيب الحرم المكي آنذاك فائدة كبيرة جدا، حيث كان العلماء يشكلون موسوعات علمية في كل الفنون وقد أَفدت منهم كثيرا علميا وفي الجانب الأدبي الذي أذكى فيّ حب الشعر واللغة والثقافة ومازلت أذكرهم جميعا وادعو لهم خاصة الشيخ عبدالمهيمن أبو السمح -رحمه الله- فقد كان له علي فضل كبير في النصح والتوجيه واستمرت بعد ذلك قراءاتي واطلاعي حبا وشغفا في الأدب حتى بدأت بنشر نتاجي في الصحف في منتصف السبعينيات الهجرية.
مكتبتي الخاصة تزخر بأمهات الكتب
* حدْثنا عن عَلاقتك مع خير جليس قِراءة، وكِتابة، وما أَهم الكتب التي تستقي منها معارفك؟
- الاهتمام بالقراءة والاطلاع كان من أهم الأوليات في حياتي منذ شببت عن الطوق للأسباب السابق ذكرها في بداية نشأتي، وكان الاطلاع الإلزامي لنا في البدايات للإلمام بأهم العلوم الدينية واللغوية والحساب أو الجبر كما كان يسمى وبعدها ينصرف الإنسان لما يميل إليه ويهواه من العلوم وقد كان شغفي بالأدب وعلومه كبيرا فانصرفت إليه، ولا شك أن من أهم الكتب التي قرأتها وأفدت منها وكانت مؤنسة لي كثيرا على امتداد حياتي وما زلت أرجع لبعضها في بعض الأوقات في مكتبتي الخاصة كتاب الكامل في اللغة والأدب للمبرد والأمالي للقالي وأدب الكاتب لابن قتيبة والبيان والتبيين للجاحظ والأغاني للأصفهاني وخزانة الأدب للبغدادي وكتاب النظرات للمنفلوطي والعقد الفريد لابن عبد ربه ومقامات بديع الزمان الهمداني وجواهر الأدب للهاشمي والصناعتين للعسكري والإمتاع والمؤانسة للتوحيدي ونهاية الأرب في فنون الأدب للنويري ويتيمة الدهر للثعالبي وبعض الدواوين الشعرية وشروحاتها.
كتابة الشعر
* كيف كان إبحارك في الكتابة الشعرية، وهل ما زال كما كان أم أن الكتابة الصحفية أثرت فيها بموجها العالي؟
- مارست كتابة الشعر ونشرت شعري في كثير من الأوعية الإعلامية المختلفة لسنوات طويلة، وقد كُتبت عنه عدة دراسات وتحدث عنه بعض النقاد واعتز بما كتبوه عن شعري مثل كتاب المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لعلي صبح السيد والبرفيسور فوزي خضر والبرفيسور عاطف بهجات والأديبة بديعة كشغري وغيرهم، وقد أصبحت مقلا في كتابة الشعر في الفترة الأخيرة.
الموهبة + الحب = الصقل بالاطلاع والتجربة
* كيف ترى الكتابة في أكثر من فن، وهل واجهت صعوبات في ذلك وكيف عبدت الطريق لتعايش بتوازن مع تلك الفنون؟
- الأدباء الذين أحبوا الأدب وشغفوا به وكان من هواياتهم مارس بعضهم الكتابة في أكثر من فن من فنونه وذلك ليس غريبا ولدينا العديد من كبار أدبائنا مارسوا ذلك وأبدعوا فيه والأمثلة كثيرة ومنهم من استمر ومنهم من ركز بعد حين على فن معين، لكنني أؤكد هنا أن من أحب شيئا وامتلك الموهبة فيه وصقلها بالاطلاع والتجربة سينجح ويبدع وقد كتبت الشعر والقصة والمقالة والدراسة ومارست العمل الصحفي في أكثر من صحيفة ومجلة داخلية وخارجية ردحا من الزمن وكانت تجربة ثرية إيجابية استفدت منها كثيرا وأرجو أن أكون قد أفدت بها المجتمع والوطن.
التقنية الحديثة سهلت الأمور
* قراءتك للحركة الشعرية حاليا وهل هناك فوارق بين الآن وفي الوقت الذي ظهر فيه حرفك الشعري، وكيف تقرأ عام الشعر العربي لعام 2023 في السعودية؟
- الشعر هو الشعر منذ القدم وحتى يومنا هذا مبني على الوزن والقافية ويشتمل على الجماليات ويصف المعنى المراد إيصاله للمتلقي، والشعر في زماننا هذا أصبحت أدواته التي يحتاجها الشاعر من قراءة واطلاع وحفظ ومراجع وشروحات متاحة بطريقة أيسر بفضل وسائل التقنية الحديثة التي سهلت الأمور عكس الماضي، فقد كان الشاعر يعتمد على نفسه ويستخدم الطرق البدائية في قراءة الشعر والبحث فيه وفي شروحاته ومراجعه، كما كان الشعر قديما أكثر محافظة، ومع مرور الوقت أصبح أكثر حداثة وحرية
وقديما قال الشاعر:
إذا الشعرُ لم يهززك عند سماعهِ
فليس خليقا أن يقال له شعرُ
كتبت المقال في منتصف السبعينيات
* تكتب اليوم المقالات المتباينة في صحيفة المدينة، هل ما زالت المقالات ضمير الأحداث اليومية أم أنهُ غَلب عليها المجاملات، من خلال مطالعتي وجدت أنك تكتب المقال من النوع القصير أو الوسط، هل ترى في ذلك تميزا أم حاجة، كوننا في عصر السرعة؟
- كتبت المقالة منذ منتصف السبعينيات الهجرية وكانت أول مقالة إصلاحية بعنوان «لنا آمال وطموحات» نشرت باليمامة الأسبوعية في عهد رئيسها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله، وحبي للمقالة سار بالتوازي مع كتابتي للقصة والشعر والدراسة ولم تكن كتابتي للمقالة في اتجاه محدد، بل كانت منوعة بين الوطنية والاجتماعية والإصلاحية والتربوية والأدبية ولم تكن بصحيفة واحدة، بل تنقلت بين عدة صحف سعودية وعربية بأعمدة وعناوين مختلفة عبر سنوات طويلة وقد استقر بي الحال الآن بكتابة مقالين في عمودين بصحيفتي المدينة والبلاد إلى غير ذلك من مقالات أو دراسات أدبية بمجلة الجزيرة أو الرياض، وكنت في بداياتي لا أخلو من القسوة أحيانا عند كتابة بعض المقالات لكنني مع الوقت أدركت أن الأسلوب اللين الهادئ ابلغ وأكثر قبولا لدى المتلقي، وتتسم مقالاتي بعدم الإطالة، إذ أميل للمقالة المتوسطة وأحيانا المختصرة، فالمهم عندي أن تكون مترابطة وذات فكرة هادفة وتصل للقارئ والمسؤول دون أن يصاب بالملل.
أكتب ما يهم الوطن
* كيف تعيش وتتعايش مع المقالات التي تكتب وما أهم الأحداث والمواضيع التي تُسيطر على تَفكيرك حتى ترى النور؟
- لا شك أن الكاتب؛ أي كاتب لا بد أن يتابع الصحافة وما يكتب من أخبار ومقالات ويتفاعل معها ويعلق على بعضها أحيانا، ولكل كاتب أسلوب وطريقة يميل إليها ويكتب بها وبعضهم تخصص في اتجاه معين أو مسار محدد كالكاتب في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الرياضي أو السياسي وغيرها والمهم فكرة المقالة وتبلورها في ذهن الكاتب خاصة كتاب المقالات اليومية والأسبوعية، وأنا أميل في كتابة مقالاتي إلى التنوع حسب ما أراه مناسبا وما يرتبط بالحدث من حولنا ليكون هنا كمواكبة للأحداث والمواقف والمستجدات، كما يشغلني هاجس الكتابة حول ما يهم المواطن والمواطنة وهمومهم وآمالهم وآلامهم.
سيظل للورقي بهجتهُ
* في ظل موجات التغيير، هل لا تزال صاحبة الجلالة هي صاحبة الجلالة اليوم وفي رأيك لماذا يناقش الغلاف الخارجي.. الذي توقف على الورقي، والإلكتروني، وتم تجاهل المحتوى من ناحية القيمة الأدبية، والمعرفية، والوضع الاقتصادي للصحف..التي طلقها كتابها الكبار، وفتحت الباب دون أي ضمانات للمواهب المتعاونة؟
- موجات التغيير في الصحافة وغيرها من المجالات حقيقة واقعة نراها كل يوم والعالم اجمع في تغيير وتطوير مستمر في شتى المجالات ولا شك أن الصحافة ضمن ذلك، لذا نرى التحول من الورقي للإلكتروني مواكبة للعصر وطلبا للسهولة ليس فقط في الصحف أو المجلات، بل حتى في الكتب، ولا شك أن ذلك مسايرة للعصر التقني، ولكنني أقول سواء تحولنا للإعلام والصحافة الإلكترونية كليا أم جزئيا سيظل للورق وهجه وبهجته في النفوس ولا أظنه سيزول بشكل نهائي، كما أرى أن المهم هو ما ينشر من محتوى ومدى جودته وفائدته في ملامسة احتياج الناس وهمومهم وآمالهم.
الصحفي يحمل رسالة
تناقل الخبر الواحد غير مهني
* الخبر الصحفي الواحد من أهميته كان يُكتب عنهُ عشرات المقالات في أغلب الصحف، ولكن اليوم وفي ظل أخبار العلاقات العامة هل ما زال الحال كما هو عليه، وما الفائدة المعرفية في نشر خبر واحد في عشرات الصحف، ألا ترى أن ذلك الفعل يفقد الأخبار أهميتها، ويولد الملل لدى القراء، ويفسد علاقة القارئ والمتابع الحصيف بتلك المادة ولا يصنع ذلك صحفيا حقيقيا؟
- لدينا صحف معينة تخدم مناطق معينة وتهتم بالأخبار لوجودها في نطاقها الجغرافي لذلك تهتم بما يتعلق بها في الغالب وهو أمر طبيعي، لكن تناقل خبر واحد في أكثر من صحيفة في منطقة معينة غير مناسب وغير مهني والمفروض أن تنفرد به الصحيفة ذات السبق في الوصول للخبر تجنبا للتكرار وينبغي أن يكون هناك تنسيق بين الصحفيين في عدم نشر ذات الخبر وتكراره بطريقة مملة.
تركنا المكان للشباب
* ماذا تقول لنا عن الأندية الأدبية عندما كنت تعمل بداخلها، وقد قرأت أنك لم تشارك في الانتخابات من أجل أن تتيح فرصة للجيل الجديد، كيف تقرأ اليوم الدور الذي تقدمه الأندية من ناحية التعريف بمثقفي المملكة، ومن ناحية الطباعة والاهتمام بالمواهب الأدبية، كونهم الموارد البشرية للإبداع؟
- شاركت في تأسيس نادي الطائف الأدبي وعملت به عضوا ومسؤولا لفترة من الزمن، حاولت جاهدا أنا وزملائي أعضاء مجلس الإدارة أن نخدم ثقافة الطائف وأدبها بكل ما أوتينا من جهد في ظل الإمكانات المتاحة لنا آنذاك وغادرنا تاركين للشباب تولي زمام الأمور ومواصلة الطريق الذي تعبنا في تأسيسه وتعبيده حتى وصل إلى ما وصل إليه، على أمل أن يواكبوا المرحلة ويستمر الإنجاز والإبداع بإذن الله.
التحول إلى مراكز ثقافية
* الأندية الأدبية سوف تحتفل قريبا، في رأيك ما أهم المواضيع التي عليهم التحدث عنها في يوم الاحتفال، الأندية الأدبية ذهبت أم بقيت في رأيك؟ هل تغيير الاسم ذلك هو المهم، أم الإستراتيجية وتغيير الخطط هي الأهم؟
- في رأيي المتواضع بعد هذه الفترة الطويلة التي قضيتها في رحاب الأندية الأدبية وسبر أغوارها ومعرفة تاريخ مسيرتها أرى من المناسب في هذه المرحلة الحالية أن تحول الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وكل ما له علاقة بالثقافة والأدب وتضم إلى بعضها البعض وتحول إلى مراكز ثقافية شاملة تخدم جميع مناحي الثقافة والأدب بشكل شمولي يركز على الاهتمام بأدبنا وثقافتنا وفكرنا وفنوننا وتراثنا وترجمتنا وتاريخنا وتهتم أيضا بروادنا وما حققوه وبشبابنا وما لديهم من مواهب.
لمسة وفاء
* الرواد هل المهم تكريم الرواد أم الأهم العمل على نشر ثقافة الرواد والتعريف بما قدم الرواد على فترة زمنية مقننة ومتباينة، ثم تكريم الرواد والمؤسسات الثقافية التي عملت على ذلك. ما رأيك في ذلك أستاذنا الفاضل؟
- تكريم الرواد يأخذ أكثر من اتجاه منها تكريمهم حال حياتهم على ما قدموه من إنجازات، وهي لفتة كريمة ولمسة وفاء، كذلك الاهتمام بنتاجهم وتراثهم ودعمه ونشره لا يجب أن يُغفل، وهناك جهات ثقافية كبعض الأندية والجمعيات الثقافية والصحف قامت بشيء من ذلك وهو أمر رائع ومبهج لكنه يحتاج إلى توسع واهتمام ودعم.
يتوجب على المؤسسات الصحفية المراقبة
* ثقافة التفاهة ألا ترى أن الصحف الإلكترونية تسهم أيضا في ذلك من خلال نشر المواضيع غير اللائقة، وتتبع الأخبار أو كما تصور فضائح الفن والفنانين بهدف الوصول إلى متابعة عالية، ولكن أين دور الرقيب في نشر ذلك الإسفاف؟
- الصحفي يمارس مهامه بأمانة وإخلاص ويتعامل معها كرسالة ولذلك ينبغي أن يتعامل مع مهنته بأخلاقيات ومهنية عالية المستوى تبعده عن كل أمر قد يحط من شأنه أو يجعله مثارا للشك أو الريبة، مع الارتقاء بنفسه عن التفاهات وسفاسف الأمور وما لا طائل منه أو فائدة، وعلى المؤسسات الصحفية أن تتابع وتراقب وتوجه، بل توقف وتحجب ما لا يرتقي أو ما لا يصلح للنشر.
الموهبة تحتاج للممارسة والتدريب
* هل الموهبة تكفي أم ماذا تحتاج حتى تخلف أثرا يظل نجما متحركا لعقود من الزمن؟
- الموهبة عنصر مهم جدا في العمل الصحفي والثقافي ولكنه غير كافٍ، بل يحتاج إلى الممارسة والتدريب والدراسة والاحتكاك بذوي الخبرة ليكتسب كل ما يحتاج إليه ومن سار على الدرب وصل.
* الطائف حدثنا عن الحركة الثقافية في مدينة الورد، ومن هم الرموز الذين أسهموا في توهج ذلك الحراك الذي يستقي منه الأجيال، وماذا عن كتاب من أدباء الطائف المعاصرين، هل ترى أنه أهم الكتب التي أصدرت، أم أن لكل كتاب أهميتهُ؟
كتاب موسوعة أدباء الطائف
- الطائف مدينة الورد، عروس المصائف وبستان مكة والحديث عن الثقافة بها حديث ذو شجون والأدب والشعر والثقافة في الطائف قديمة قدم التاريخ على مر العصور وقد جمعت بكتابي موسوعة أدباء الطائف في طبعته الأولى عام 1410هـ وطبعته الثانية عام 1435هـ العديد من الشعراء والشاعرات والأدباء والأديبات وأرباب القلم والفكر ممن أثروا الثقافة والأدب في الطائف منذ أكثر من نصف قرن إلى يومنا هذا وقد لا يتسع المجال لذكرهم هنا، ولا شك أن الطائف لم تشتهر بالأدب والثقافة فحسب، بل هي مدينة جمعت العديد من الخصائص والمميزات في عدة مجالات كجمال طبيعتها وخصوبة أرضها وتنوع ولذة فواكهها وإرثها التاريخي وآثارها ومتاحفها ومنتزهاتها ومواقعها السياحية التي تنافس أجمل بلدان العالم، وبخصوص إصداراتي الأدبية وأهميتها ومنها موسوعة أدباء الطائف فجميعها يشكل أهمية عندي خاصة أنني مقل في الإصدارات واحرص دائما على نشر وطباعة ما يفيد فليست كثرة الإصدارات والكم هي الهدف بل تكمن الأهمية فيما يثري ويفيد وقديما قال الشاعر:
وما من كاتِب ِإلا سيفنى
ويُبقى الدهرُ ما كتبت يداه ُ
فلا تكتـُب بكفِك غيرَ شيء
يسرُك َفي القيامة أن تراهُ
قفزت قفزات إبداعية
* الثقافة المرئية المتمثلة في السينما، والدراما والتي تعد الشريان المغذي معرفيا، وفكريا، وثقافيا لمعظم الشرائح بالمجتمعات العالمية، والعربية، والخليجية، أين الدراما والسينما السعودية اليوم من ذلك، ألا ترى أننا بحاجة إلى هوية أكثر منطقية من المعتاد والوقوع في هوة الاقتباسات والعودة في حال لم تكن تستحق العودة لماذا نعود؟
- اتفق معك في أهمية الثقافة المرئية بمختلف أنواعها وأن لها دورا كبيرا وفعالا في حياة الشعوب خاصة إذا وظفت بالشكل المناسب والإيجابي، ولا شك أنها مرت لدينا بمراحل شابها بعض الركود أو البطء لكنها حاليا وبدعم من الدولة رعاها الله وإشراف الجهات المسؤولة كوزارة الإعلام والثقافة، وتعاون هيئة الترفية قفزت قفزات إبداعية رائعة، نتمنى استمرارها وحوكمتها لضمان الجودة.
* الخاتمة تلك الكلمة التي وجدتها بوفرة في مقالاتك، لذلك اختم لنا هذا اللقاء بما تراهُ:
- اختم حديثي بشكري وتقديري لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما على ما تجده مؤسساتنا الثقافية والأدبية وموروثنا الثقافي وكتابنا وأدبائنا من رعاية واهتمام ودعم نهض بمسيرتنا الثقافية والفكرية والأدبية إلى مرحلة كبيرة وعظيمة نفاخر ونعتز بها كثيرا.