يحتفل الشعب السعودي بمناسبة ذكرى البيعة التاسعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- اليوم الأربعاء 3 ربيع الثاني 1445هـ، الموافق 18 أكتوبر 2023م، ومن محاسن التوافقات أن يأتي احتفالنا بمليكنا بعد أيام من احتفال المملكة بيومها الوطني واستدعائنا للأمجاد التاريخية والمنجزات الحضارية التي تحققت منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- إلى هذا العهد الزاهر الميمون للملك سلمان وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظهما الله-. جعل الله أيام المملكة كلها فرحاً وازدهاراً، وحفظ عليها أمنها واستقرارها.
وبهذه المناسبة السعيدة يسرني أن أتقدم بخالص التهاني القلبية والتبريكات لوالدنا وملكنا سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده ولجميع أفراد الشعب السعودي الذي يعيش أزهى عصوره وأسعد أيامه في بيت واحد كأسرة واحدة، أنعم الله عليها بولاة أتقياء صالحين، فتحت أبواب الخير والبركة على أيديهم، في وطن تجبى إليه ثمرات كل شيء من جميع أنحاء العالم، ولاة وفروا أهم نعمتين للإنسان وهما نعمة العيش الكريم ونعمة الأمن، كما ذكر القرآن الكريم: {الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}.
مهما قلنا عن ولاة أمرنا فلن نوفيهم حقهم علينا، فكل واحد منا يتمتع بالعيش الرغيد والأمن والحرية والكرامة، وهي نعم جليلة يغبطنا عليها العالم كله، حتى إن الكثير من سكان الدول الأخرى يتمنون العيش في المملكة التي تطورت وتقدمت على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم واعتلى سدة الملك، وحجزت المملكة مكاناً مرموقاً لها بين الدول الكبار، بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل السياسات الحكيمة والقرارات السليمة التي اتخذها، داخلياً وخارجياً، ففي الداخل امتدت أيادي البناء إلى كل شبر من أراضي المملكة المترامية الأطراف فتحولت البلاد إلى الأفضل والأحسن، وفي الخارج حرصت جميع دول العالم على التقرب مع المملكة وعقدت اتفاقيات التعاون معها لإدراكها مكانة المملكة الدينية والاقتصادية والسياسية، وحنكة حكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان.
** **
- عمير بن فهد القحطاني