تسعة أعوام منذ أن اعتلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- سدة الحكم ملكاً للمملكة العربية السعودية، واضعاً الوطن على أعتاب مرحلة جديدة ونقلات كبيرة من التقدم والرقي، شكلت تحولاً إيجابياً ونقلة على جميع الأصعدة في مسيرة مباركة، أولى خلالها -حفظه الله- الأهمية القصوى لإعمار المملكة ونهضتها بعمل مستدام ورؤية حكيمة تستهدف أخذ المملكة لمكانتها الطبيعية في مقدمة دول العالم بريادتها ومواقفها.
ذكرى بيعة خادم الحرمين التاسعة، تمثل فخر المملكة حكومةً وشعباً وقيادة بالمكانة الرفيعة التي تبوأتها بين دول العالم «حياتياً، وتقدماً، واقتصادياً، وأمنياً وسياسياً» وما ذلك إلا بفضل الله ثم بجهود وحكمة وسياسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان قائد التغيير ومهندس التنمية - يحفظهما الله - اللذين قادا مسيرة البلاد النهضوية نحو العالمية «انفتاحاً، وتوسعاً، واندماجاً»، وتحقيق طموحاتها الحالية والمستقبلية - بإذن الله - وتمثل لنا هذه الذكرى الغالية مصدر فخر واعتزاز حيث مرت تسع سنوات مضت عصفت بالعالم فيها تحديات جسام على مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية والسياسية استطاعت بلادنا بفضل الله وتوفيقه الصمود في وجهها بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله.
لم تشهد هذه السنوات تخطي التحديات فحسب بل تعدت ذلك إلى قفزات تطويرية هائلة أبهرت العالم في شتى المجالات متجهة بخطى حثيثة نحو تحقيق أهداف رؤيتنا الطموحة رؤية 2030 لتحقق بلادنا السيادة والريادة عالمياً، التي يقودها ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين -حفظه الله- الذي جعل الطموحات والتطلعات تنمو وتتسع وتبلغ آفاقاً غير مسبوقة ليكون هذا الوطن رائداً ومنتجاً، عبر المنجزات والتحولات والمبادرات والمشاريع العملاقة التي امتدت بالخير والنماء إلى كل المناطق والمدن، حاملة معها عصراً جديداً تبوأت فيه بلادنا ـ ولله الحمد ـ مكانة عظيمة بين دول العالم، وقد كانت المملكة محط تقدير وثناء دولي كبير، وفي كل ذكرى نستلهم ونشيد بالإنجازات التي حققها للوطن والمواطن والمقيم على حدٍّ سواء، والتي وصلت المملكة خلالها إلى آفاق المجد والرفعة والرقي عالمياً، وما يزال - يحفظه الله - وبدعم من ولي عهده الأمين دائباً ودون توقف في تحقيق المستهدفات المرسومة لمسيرة النهضة وفق استراتيجية رؤية المملكة 2030 التي رسمها سمو ولي العهد منطلقاً لنهضة البلاد وتقدمها ما جعل البلاد تكتسب العالمية في مسيرتها النهضوية وبلوغها المكانة الراقية على مستوى الدول المتقدمة.
وبهذه المناسبة الغالية مناسبة الذكرى التاسعة نرفع التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله, وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله-.
وأخيرًا، نسأل الله أن يديم على قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار، لتواصل طريقها نحو المزيد من الإنجازات التي تليق بقيمة هذا الوطن الغالي وأبنائه الأوفياء.
** **
م. فرحان بن أحمد العامري - رئيس بلدية البشائر