تسعة أعوام مضت منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية، واضعاً الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتطور والازدهار، وإحداث نقلات نوعية في مختلف القطاعات على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث شكل هذا العصر الزاهر المبارك تحولاً كبيراً في مجالات العمران والبنى التحتية والتصنيع والتعليم والصحة والبيئة وغيرها، وقد تميز هذا العهد بالاهتداء برؤية عميقة تهدف لأن تأخذ المملكة مكانها الطبيعي في مقدمة الدول من حيث التطور الاقتصادي والمالي والتقدم في مجال التقنية والذكاء الاصطناعي والطيران وسلاسل الإمداد وغيرها من القطاعات الحديثة التي حققت فيها المملكة ريادة وتميزاً وأحرزت مراكز متقدمة في التصنيف العالمي للعديد من المجالات.
هذه الذكرى العطرة تشكل مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً، كونها تحمل العديد من الدلالات والأبعاد العميقة في ظل ما تشهده المملكة من تطور ونماء وتنمية مستدامة وتقدم وازدهار وما يعيشه المواطن من أمن واستقرار ووفرة ورخاء ولحمة مع القيادة الرشيدة وذلك بفضل الله تعالى ثم الرؤية الثاقبة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، هذه الرؤية العميقة والنظرة الصائبة التي جعلت المملكة قبلة للمستثمرين والسياح والزوار من خلال المنجزات العملاقة والتحولات النوعية والمبادرات المتميزة والمشاريع العملاقة التي شملت مختلف المناطق بالخير والنماء.
وفي هذه الحقبة المباركة ظلت المملكة العربية السعودية تلعب دوراً رائداً على الصعيد السياسي والإنساني والتنموي انطلاقاً من مكانتها الاستراتيجية وثقلها الاقتصادي ودورها في التعاون الدولي، والتعاطي الحكيم مع الأزمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن ما تقوم به من جهود ضمن مجموعة العشرين للعمل على استقرار أسعار النفط، وتعزيز معدلات النمو العالمي، وضمان إمدادات الطاقة والإسهام الفاعل في تحقيق الأمن والسلام الدوليين وتغليب لغة الحوار حيال القضايا الدولية، ومكافحة الإرهاب، وكذلك جهودها في الغصلاح الاقتصادي- حيث شهدت المملكة أكبر عملية إصلاح اقتصادي في المنطقة بفكر ورؤية سيدي سمو ولي العهد - وكذلك انتهاج مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد، ودعم الابتكار والموهبة وتوطين وتطوير التقنية والمعرفة.
ونحن نحتفل بالذكرى التاسعة لهذه البيعة المباركة لا بد أن نستشعر دورنا في الإنتاج والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية والعمل بإخلاص لتجسيد مضامين ومستهدفات رؤية 2030، وترسيخ مكانة الوطن الغالي وتعزيز دوره الإقليمي والدولي.
التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، وللشعب السعودي، بهذه الذكرى المحببة إلينا جميعاً، سائلين الله ان يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وتقدمها وازدهارها.
** **
فواز بن فايز السويد - رئيس جمعية التنمية الأهلية بالقصب