حديثكِ يستعيد بيَ الحكايا
ويسكب ما نبوح على رؤايا
ويسري بي دبيبًا لا يبالي
تبعثرني الحروف أم الشظايا
وتسألني العروق عن اللواتي
تركنَ لذاذةً بين الخطايا
وعمَّا بعثرت روحي فعادت
ليحملها الدبيبُ إلى الخلايا
لأنصت فالحروف تتوه لمّا
تغادر ما تبقّى من بقايا
وتسألني حديثًا لم يزل بي
ترجَّع في الصدى وترًا ونايا
تعاليْ فاقرئي ما فاض مني
وما أودعتُه بين الزوايا
وما باحت إليكِ عن اشتهائي
حديثاً سوف تشعله الحنايا
وما قلنا من الأشعار لمّا
يهاديها الصباح إلى العشايا
وما فاضت لواعجُ غارقاتٌ
بقلبي حين قاربني صِبايا
وقد بقيت حروفٌ تائهاتٌ
تعود ولا تعود من الخفايا
تعالي في حديثكِ عن جموحي
إذا زادت حروفك في هوايا
تركتِ بيَ الهوى يسمو حديثًا
يسارق ما تبقّى من أسايا
وما منحَتْ أضالعُكِ الحياري
بقايا الخفق في قلبٍ سوايا
تعاليْ كلّنا صَبٌّ مَشوقٌ
لأسئلةٍ تعاودها الرزايا
نبوح بها، ليختمنا حديثٌ
يغادرنا على تالي الحكايا
** **
- أحمد محمد عبيد