إِذِا قِيلَ أَيُّ النَّاسِ فِي الفَضْلِ آسِرُ
فَفِيكُمْ أَبَا فَهْدٍ تُذِيعُ الحَنَاجِرُ
أَشَارَتْ أَكُفُّ النَّاسِ: فَوْزِيُّ مَقْصِدٌ
خَدُومٌ بَشُوشٌ مُتْقِنٌ ذَاكَ جَاسِرُ
تُلَاقِي صَغِيرَ القَومِ قَبْلَ كَبِيرِهِمْ
بِبِشْرٍ وَتَرْحِيبٍ وَنُصْحُكَ ظَاهِرُ
لَكُمْ رَأْيُكَ الوَقَّادُ عَقْلًا وَحِكْمَةً
بَلَغْتَ العُلَا فِي الطِّبِّ .. تِلْكَ المَفَاخِرُ
بِلَفْظِكَ كَمْ أَهْدَيتَ رَوحًا وَرَاحَةً
تُرَاعِي نُفُوسَ الكُلِّ .. وَالجَرْسُ سَاحِرُ
يَمِينُكَ مِنْ فَضْلِ الإِلَهِ تُبُورِكَتْ
رَبَطْتَ انْقَطَاعَاتِ الصَّلِيبِ أَ بَاهِرُ
وَكَمْ قَدْ أَتَاكَ الشِّبْلُ بَينَ عُكَازِهِ
كَسِيرًا أَسِيفًا وَهْوَ لِلسَّاقِ حَاسِرُ
أَعَدْتَ إِلَيهِ بَعْدَ ضَعْفٍ نَشَاطَهُ
بِفَضْلِ إِلَهِي .. أَنتَ فِي الطِّبِّ مَاهِرُ
وَكَمْ مِنْ كَبِيرِ السِّنِّ جَاءَ وَحَالُهُ
بِحُزْنٍ وَإِثْقَالٍ لَهُ الهَمُّ كَاسِرُ
فَقَدْ حَارَ مَأْمُورًا يُقَادُ بِغَيِرِهِ
وَكَمْ عَاشَ عَيْشَ الأُسْدِ لِلكُلِّ آمِرُ
فَطَبَّبْتَهُ فَوزِيُّ سَاعَةَ يَأْسِهِ
وَعَادَ يَقُومُ اللَّيْلَ بِالذِّكْرِ سَاهِرُ
قُنُوتًا وَ إِخْبَاتًا وَدَعْوَةَ صَادِقٍ
إِلَى الجَاسِرِ المَيْمُونِ تُهْدَى السَّرَائِرُ
أَلَا رَحِمَ الرَّحْمَنُ مَنْ أَنْتَ نَسْلُهُ
لِفَهْدٍ نُسِبْتَ اليَوْمَ طَابَتْ مَآثِرُ
وَمَتِّعْهُ يَا رَبِّي بِأُمٍّ كَرِيمَةٍ
قَرِيرَةَ عَينٍ فِيكَ أَنْتَ المَفَاخِرُ
وَأَسْعِدْهُ يَا رَبِّي بِفَهْدٍ وَأُمِّهِ
فَبَيتُ أَبِي فَهْدٍ كِرَامٌ أَكَابِرُ
وَيَا رَبِّ قَدِّرْنِي عَلَى رَدِّ فَضْلِهِ
جَمِيلُكَ يَا فَوْزِيُّ بَادٍ وَظَاهِرُ
لِـ(سُلطَانَ) نَجْلِي قَطْرَةٌ مِنْ بِحَارِكُمْ
وَكَمْ غَيْرُ (سُلطَانٍ)! فَجُودُكَ غَامِرُ
فَأَنْتُمْ أَخٌ لِلكُلِّ وَصْلًا وَرَحْمَةً
لَقَدْ طِبْتَ يَا فَوْزِيُّ.. صِيتُكَ عَامِرُ
فَيَالَيتَ فَوزِيًّا تَكَرَّرَ مِثْلُهُ
فَفِي كُلِّ مَشْفَىً مِنْهُ ثَانٍ وَعَاشِرُ
رَعَاكَ إِلَهُ الخَلْقِ فَوزِيُّ بَينَنَا
بِلَادِي بِشَرْوَاكُمْ لَدَيهَا البَشَائِرُ
سُعُودِيَّةٌ فِيهَا كَـ(فَوْزِيِّ) إِنَّهَا
يَحِقُّ لَهَا لَا شَكَّ تَزْهُو تُفَاخِرُ
** أ.د. إِبرَاهِيمُ بنُ عَبدِاللهِ بنِ غَانِمٍ السمَاعِيلُ - الرياضَ العَامِرَةَ – عِشَاءَ الثُلاثَاءِ
27 / 06 / 1445هـ - 09 / 01 / 2024م