1-لم أخفِ فرحتي بظهور القناة الثقافية كما لم يخف الكثيرون فرحتهم بها، ولم أتردّد في أن أقول مثلهم – من خلال شاشتها – في أول لقاء ضُيّفتُ فيه : «إننا لا نملك أمام انطلاقتها إلا خيارين: إما إن نباركها وإما أن نباركها..» .
|
كنتُ مؤمناً بأنّ مجرد انطلاقتها نجاحٌ يسوِّغ احتفالنا، وكنت على يقين من أنها لن تعاني من الجمود ولا الركود ولا البطء الشديد، ولا من الحاجة إلى الكفايات الإعلامية؛ فطول
...>>>...
|
|
|
|
لقد تبنت دلال حازي في ديوانها (تشريح الأرنب الأبيض) كما أشرت في المقالات الماضية رؤية شعرية تحاول أن تزيح الغطاء عن الظواهر، وتضع الأشياء والمسلمات في تجاورها أو امتزاجها تحت ضوء المخيلة. كما أنها بهذه المحاولة لإزاحة غطاء الظاهر تسعى لوضع الأشياء والأفكار داخل إطار نسبية أو شكوكية واضحة. ثمة مسعى حاد في الديوان لهز الصور والأفكار السائدة، ومحاولة لرؤية الأمور من زاويتها الشعرية الخاصة، وهي زاوية
...>>>...
|
|
|
هل الحقيقة جزء من الدين أم أنها من حاصل العلم والعقل؟
|
وقد يعتبر البعض أن السؤال السابق هو سؤال غير معياري؛ لأن إقران الثابت بالمتغير في إيجاد حكم لعلاقة تتسم بالاطراد فيه إخلال لقيمة تلك العلاقة.
|
ولا خلاف في مسألة أن انعدام التكافؤ في حالة الإقران هو غالبا الذي قد يؤدي إلى اضطراب ما تُنتجه تلك العلاقة.
|
|
|
|
مرت البشرية بمراحل متعددة، وحقب سادت فيها شعوب، وخضعت فيها أخرى لسيطرة المستعمرين الأقوياء. لكن بعض السمات الخاصة بكل شعب كانت مرتبطة في مخيلة الأنثروبولوجيين بتحديد نمط ذلك العرق أو تلك الأمة. بل إن بعض الخصائص حددها الباحثون في مناطق جغرافية معينة، كما أن نسبة قدرات بعينها إلى بعض الأمم دون أخرى، أو إلى سكان نواحٍ من الأرض دون غيرهم، ليست
...>>>...
|
|
|
|
ليس الآن بل إن قصة الثقافة العراقية تعود إلى أزمان بعيدة. كانت الثقافة العراقية صافية واضحة في عهد السومريين. ملحمة كلكامش أوضح مثال على قوة الثقافة العراقية ووضوحها ونبلها وهي تشكل مشهدا في سيناريو فيلمي الجديد «الحاكي»، ولعل الكتابة السومرية هي أوضح مثال على قوة الثقافة العراقية في بلاد ما بين النهرين. ليست الكتابة بحد ذاتها إنما في تدوين
...>>>...
|
|
|
|
يبدأ عبد الفتاح كيليطو حديثه عن (أقدم قصيدة في الدنيا) بسؤال «إذا كانت العربية عند بعض المؤلِّفين هي لسان الجنة، فماذا سيكون لسان الهبوط؟ هل(1) سيستمر آدم، بعد طرده من جنَّة عدْن، في التكلُّم بالعربية، أم سَيُعَبِّرُ بلسان آخر؟»، ونجده في محاولة الإجابة عن السؤال يعيد فضل معرفة الجواب إلى الكتابات التي أثيرت حول قصيدة نُسبت إلى آدم يرثي بها
...>>>...
|
|
|
|
لا شك أن الاشتغال على تجسيد آلية سد الذرائع وإسقاط ذلك على مناطاته المقررة أمر يقتضيه العقل الصريح, والفطرة السوية بطبيعة تكوينها تملي ضرورة استدعاء تلك القاعدة الفقهية القطعية وتجذير حضورها في كل سياقٍ بحسبه، إذ أصل تلك القاعدة لها ما يسندها من النصوص، هذا فضلاً عن الإجماع الذي نقله عدد من العلماء كالقرافي في كتاب (الذخيرةج1ص152) وكتاب
...>>>...
|
|
|
|
المرحوم الأستاذ: ناصر الدير النشاشيبي صحفي كبير وكاتب قدير، فلسطيني مقدسي، وعروبي قومي، صال وجال في الصحافة العربية حتى وفاته قبل سنوات، بدأ من مصر وزامل فيها عمالقة الصحافة كالتابعي ومصطفى وعلي أمين وهيكل وغيرهم، بل وصل وهو القادم إلى مصر - شهرة وموهبة - أهّلته ليكون رئيساً لتحرير جريدة الجمهورية لسان حال الثورة المصرية الوليدة!.
|
له من الكتب الصادرة أكثر من ثلاثين، كتبَ في السياسية وفي
...>>>...
|
|
|
|
أهداني الدكتور محمد بن عبدالله المفرح كتابه الجميل (في عيادتي.. طرائف وفوائد من أحاديث المرضى)، المنشور حديثاً، الذي يقع في 181 صفحة، والذي استمتعت بقراءته والتجول بين صفحاته، واستغرقت بالضحك من المشاهد التي ينقلها للقارئ مما يحدثه بها مرضاه، سواء من وصفهم لما يعانونه من مشاكل صحية، وبخاصة اختلاف اللهجات بين المناطق، أو مما يصفه كبير أو كبيرة
...>>>...
|
|
|
|
لا يكاد يخلو نص من قصص جبير المليحان من حضور العلامة اللغوية « الطفل « ومترادفاتها ،كالأطفال والطفولة، إما كعنصر من عناصر البناء، أو أداة من أدوات التشكيل، أو كأحد أبعاد تكوين الدلالات وإمكانات تأويلها، و يستخدم كل ذلك لتجسيد فاعلية المقارنة و المفارقة و خضرة الأمل، أو كدليل علي سيولة الزمن و مقدرة فيضانه المستبد على نقل
...>>>...
|
|
|
|
لم يدر في ذهن كاتب هذه السطور أن يأتي اليوم الذي يكتب فيه هذه المقالة ويسطِّر هذه الحروف. بعد زواج شقيقتي الكبرى، رأيت على وجه (والدي) علامات الفرح والبهجة ثم ما لبث أن كتب بعض آهاته - ما زلت إلى هذا اليوم احتفظ بما كتبه بخط يده - لمغادرتها المنزل إلى بيت زوجها.
|
وها هي الأيام تعود مرةً أخرى، فحينما خطبت ابنتي (حنين) وتقدَّم لها (سعيد الحظ)! وقبل عقد القران بأيام، بدأت حروفي تنطلق، تريد
...>>>...
|
|
|
|
> من كوني أمارس شُرب الشعر وتنفسه وقراءته في المقعد الأول, وشاعرة به في المقعد الثاني, عنّ لي أن أُطل على وجل من أصابعي عليه, هذا الكائن غير المُحْتَوى الذي لم يُعْثَر بعد على اسم مناسب له غير أنه (شعر), البسيط لمسافة الفضيلة اليومية, أو فترة الوقوف بين الشهيق والزفير, ثوب من ثياب الماء, أو تجعّد بشرة الشجرة العتيقة في لحاء داكن, أو أو أو.. لا يأتي إلا بهيئته دون دعوة خاصة أو عامة لحفلات الكلام
...>>>...
|
|
|
النتيجة التي يمكن حسابها للبنيوية، سواء ممن يتفق معها أو يختلف، هي إحداث مفاهيم جديدة تغيرت بها صورة الأدب وصورة الواقع، وتغيرت حقيقة المعنى والممارسة النقدية الأدبية وقيمتهما في الواقع الأدبي. وقادت هذه التغييرات التي فجرتها البنيوية إلى إنطاق جوانب غير مفكر فيها والكشف عنها بما اتصل بما جاوزها إلى ما بعدها في السياق النظري الأدبي والثقافي.
...>>>...
|
|
|
|
الكثير من الأعمال الأدبية أخذت طريقها سريعًا إلى النسيان حين عمدت إلى مثالية أبطالها الذين يصنعون نهاياتها، لكن الكتابة حين تعمد إلى الصدق والهم الإنساني المشترك تبعث في حرفها الروح وتمده بعمر أطول مما كان يعتقد كاتبه إلى أي حد سيقرأ!
|
كان فاتحة الطوفان السير ذاتي في القرن الثامن عشر، الذي أصبحت معه تلك السير أعمالًا (كلاسيكية) من الأدب العالمي، وكان أشهرها على الإطلاق (اعترافات) (جان جاك روسو)،
...>>>...
|
|
|
«إن الأبيضَ والأسودَ ليسا بلونين أصلاً، إنما هما سلبُ الألوان».. يوسف زيدان
|
* بأناقةٍ... أحاول الكتابة، ورغماً عني ألاحظ أنني بدأت جملتي الأولى بجارٍ ومجرورٍ، بغض النظر عن كل اللاءات التي كانت تمطرنا بها مدرسة اللغة العربية حول عدم جواز البدء بهما، ومع هذه الأناقة إلا أنني غالباً أعتمد لوناً واحداً (الأسود)، كأني أدفع الألوان المشاغبة التي تزيّن دفتر تحضيري لأقضي بها على قتامة المنهجِ وبلادة
...>>>...
|
|
|
تفصح التوصيفات في هذا المستوى عن دلالات المفاهيم السابقة، وتأتي بصفتها نتيجة لها، أو نتيجة للفهم الذي صدرت عنه! وهو ما تُعبر عنه بعض المدوّنات حين تُعرّف الجنون بأنه:
|
- «زوال الشعور من القلب مع بقاء الحركة والقوة في الأعضاء».
|
- «زوال الاستشعار من القلب مع بقاء الحركة والقوة في الأعضاء».
|
ويُقصد بزوال الاستشعار أو الشعور غياب الإدراك.. وغياب الإدراك
...>>>...
|
|
|
|
قبلَ عقود لم يكن ظهور اسم شعريّ وانتشاره في عالم الأدب بالأمر السّهل. كان ذلك يتطلّب إنجاز مجموعة من الشّروط، التي كان على رأسها قوّة الموهبة الشّعريّة وأصالتها، هذا بالإضافة إلى موقع الشاعر من حركة الجماهير، وانخراطه في الهموم والقضايا التي تعاني منها هذه الجماهير.
|
في هذا الصّدد، لا أزال أذكر الأحاديث التي كان يسردها على مسمعي، الشاعر الفلسطيني المرحوم (خليل زقطان)، صاحب ديوان (صوت
...>>>...
|
|
|
|
من بعد ما انحلَّت على كفِّ المسافةِ عقدةٌ
|
وتعثّرت بيني وبينكَ هدأةٌ
|
وتخثّرت خلفَ الضلوع دماؤنا
|
فهو السوادُ.. وكان يجمعنا كما
|
تتجمّع الحسناتُ في الميزانْ
|
و كنتَ تجمعُ ما يخيفكَ من يديَّ
|
|
|
|
هل وجود الأكثريّة طبيعيّ لا يُطعن به أمْ وجود مُفترضٍ ومُصنّع؟ وما هي الأكثريّة الطبيعيّة إن وجدت في الإنسان؟ وما هي المصنّعة؟ ولأيّ غايات يتمّ الخلط والتداخل بينهما؟ ويهمّني قبل مناقشة أسئلة المقال أن أفرّق (أ) بين وقوع الأكثريّة أو الأقليّة في العدديّة العرقية، المناطقيّة، القبليّة، النفوذيّة، الطبقيّة (ب) وبين وقوع الأكثريّة أو الأقليّة في النطاق السياسي والدستوريّ والآراء
...>>>...
|
|
|
|
على الباب الجانبي الذي يتوسط الجدار الشاهق لكاتدرائية نوتردام دو باي في (غراس) التي تعني الدهون. تفيد اللوحة المعلقة، أن العمل في بناء هذه الكاتدرائية بدأ في 1244، ثم في العام 1687 وسع القسم الداخلي منها، وهو ما يعرف بالقلب الذي يرتكز على الأعمدة الأساسية. في العام 1714 قام أحد بارونات المنطقة «لم يذكر اسمه» بتحسينها على نفقته الخاصة، ما عنى أعمال الصباغة وصقل الحجارة الناتئة وترتيب
...>>>...
|
|
|
|
منذ الأزل وعالمنا يسير في نمو مستمر, وفي وجهٍ هو فيه أدق من عقرب الثواني, لا شيء يضنيه ولا يلهيه ولا يثنيه؛ إن لم يتحرك بقوة إلى الأمام, فهو حتما يفعل ذلك ببطء!
|
وحصل أن توارث الناس أنفسهم, وتبع القرن أخاه, وكلهم لا أثر لهم سوى العلم الذي قدموه لنا.
|
بالأحرى فإن هذا العلم؛ هو الذي قدم لنا تلك الأمم, فهو وإن كان أثرا لها, إلا أنه سرعان ما يتحول إلى بطاقة تعريف خالدة, فعلم التفكير -المفضي
...>>>...
|
|
|
|
|
|
|
صفحات العدد
|
|
خدمات الجزيرة
|
|
اصدارات الجزيرة
|
|
|
|