الثقافية - علي القحطاني:
تنظِّم جمعية الأدب هذا العام النسخة الثالثة من ملتقى فرسان الشعري السنوي بدعم من هيئة الأدب والنشر والترجمة. وقد عملت الجمعية على اختيار نخبة من الشعراء والشاعرات الذين سيشاركون بقصائدهم في أمسيات الملتقى، أو في الحضور إليه. وحرصت الجمعية في اختيارها للأسماء على عدم تكرار الأسماء المشاركة، فهي تتيح الفرصة لأسماء جديدة، كما تتيح الفرصة لمواهب واعدة تجد مكسباً ثميناً في مواجهة جمهور الشعر، واختبار قدراتها على الإلقاء، وتمكينها من بناء ثقتها بذاتها، وحضورها مع نخبة الشعراء. وأود بهذه المناسبة أن أزجي الشكر لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عبدالعزيز ولمحافظ جزر فرسان، ولهيئة الأدب، ولجان الجمعية، وللرئيس التنفيذي للجمعية الأستاذ عبدالله مفتاح ولأعضاء فريقه المبدع. وسيكون الملتقى بإذن الله ملهماً ومفيداً وممتعاً للشعراء والمهتمين بالشعر.
كما تحدثت للجزيرة الثقافية الدكتورة نوال السويلم عضو مجلس الإدارة عن هذا الملتقى قائلة:
تتجدد الرؤية الطموحة لجمعية الأدب في تنظيمها لملتقى فرسان الشعري في نسخته الثالثة، إيماناً منها بالقيمة العظمى للشعر، وتقديراً للتجارب الشعرية المعاصرة في العالم العربي، تحتضن جزيرة فرسان الوادعة على مدى ثلاثة أيام القصيدة وفرسانها، وهكذا يتآزر سحر المكان وروح الإبداع، ولعل أهم المكاسب من هذا الملتقى هو إبراز هذه التجارب في مناخ أدبي رفيع، والأمسيات الشعرية كلها لأصوات شعرية تشارك لأول مرة في فرسان، مما يضفي على الملتقى الجدّة والحراك الشعري الفاعل، والتنوع الجغرافي للمشاركين له دلالته على أن الشعر ضرورة وحاجة إنسانية، وهو رافد ثقافي مهم ووسيلة للتواصل الحضاري، ويسعى الملتقى إلى تعزيز التلاقح والحوار وتبادل الخبرات والرؤى حول الشعر وقضاياه، فهناك فضاء آخر للنص فعلى هامش الملتقى تعقد جلسات أدبية للشعراء والنقاد والمهتمين بالقصيدة، ولا أنسى الشكر والتقدير لهيئة الأدب والنشر على دعمها للجمعية، ورعايتها لهذا الملتقى، ولكل الجهود العظيمة التي بذلت لكي يخرج الملتقى بأبهى صورة.
كذلك صرحت للجزيرة الثقافية الدكتورة نورة سعيد القحطاني عضو مجلس الإدارة قائلة:
يأتي ملتقى فرسان الشعري ليتوج ختام أنشطة عام الشعر العربي بتنظيم من جمعية الأدب المهنية وبدعم كبير من هيئة الأدب والنشر والترجمة. وفي هذه النسخة للملتقى نلحظ تنوّع الأسماء الشعرية من دول عربية مختلفة مما يحقق تبادلاً ثقافياً كبيراً، ويتيح لنا التعرف على تجارب شعرية عربية متنوعة تعكس واقع الشعر العربي المعاصر وتعرض قضاياه الفنية المشتركة. كما يتيح الملتقى الفرصة لأصحاب المواهب من الشعراء الشباب الذين يشاركون في فعاليات الملتقى الذي قدّم في نسختيه السابقتين مواهب شعرية جديدة للساحة الشعرية العربية. وأتطلع كباحثة في الأدب والنقد الحديث إلى التعرف على التطورات والإشكاليات الجديدة التي تطرحها قصائد الشعراء العرب في أمسيات هذا الملتقى الذي يجمع بين الشعر والفن وجمال المكان.
وتنطلق أعمال الملتقى مساء يوم الجمعة 19 يناير 2024م إلى مساء يوم الأحد 21 يناير2024م، متضمناً معرضاً تشكيلياً بالإضافة للحرف الفرسانية، وسوف ينطلق الملتقى بافتتاح هذا المعرض، ثم كلمة الجمعية يلقيها الأستاذ عبدالله مفتاح الرئيس التنفيذي للجمعية والمشرف العام على هذا الملتقى، ثم تنطلق الأمسيات الشعرية في كل ليلة أمسيتان شعريتان وحفلة غنائية.
علماً أن عدد الشعراء المشاركين في هذه الأمسيات يتجاوز الثلاثين شاعراً، بالإضافة إلى عدد من المدعوين المهتمين بالشعر العربي.